أحيل المتهم (ر. حسان) على محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة لارتكابه جناية محاولة القتل مع سبق الإصرار إضرارا بصهره السابق (ع. بوعلام)، حيث تم إدانته بالسجن النافذ ثلاثة أعوام، فيما طالب ممثل الحق العام في حقه بتوقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا. وحسب ما استخلص بناء على ما جاء خلال جلسة المحاكمة فإن الضحية نجا من الموت بأعجوبة إثر تعرضه لطعنة سكين على مستوى القلب من قبل المتهم، حيث مكث في العناية المركزة 12 يوما بعد أن أجريت له عملية جراحية مستعجلة، أما عن حيثيات القضية التي تعود إلى 1 فيفري 2008 بأحد الأحياء القصديرية بالحميز فقد أكد الشهود في قضية الحال والضحية أن الواقعة سببها شجار عنيف بين هذا الأخير والمتهم الذي أراد استرجاع مبلغ 60 ألف دينار بعد أن طلق شقيقته، حيث تبادلا عبارات السب والشتائم وأنه تم سماع تهديد بالانتقام، حيث صرح (ع. بوعلام) أثناء الإدلاء بأقواله أمام هيئة المحكمة أنه قصد الدرك الوطني لرفع شكوى ضده خوفا من تنفيذ تهديده، لكن عند عودته إلى البيت اعترض طريقه وأصابه بطعنة كادت أن تودي بحياته. المتهم من جهته فند هذه التصريحات جملة وتفصيلا، مبررا في الوقت ذاته أن ما حدث يومها كان كرد فعل عن عنفه بعد أن وجده في بيته مع أخته التي اتصلت به هاتفيا تعلمه أنها لوحدها وأنها تريد لقاءه من أجل إعطائه هدية بمناسبة رجوعهما بعد أن تم فسخ عقد زواجهما من قبل بسبب مشاكل عائلية، في حين بدت تصريحات الشهود متناقضة مقارنة مع أقوال الضحية وهو الأمر الذي لفت انتباه رئيس الجلسة خاصة فيما يتعلق بمسألة قصد الضحية الدرك الوطني من أجل طلب تدخلهم، وهي أهم النقاط التي ركز عليها دفاع المتهم الذي طالب بإفادة موكله بأقصى ظروف التخفيف.