تعيش محطة ''الخروبة'' لنقل المسافرين لما بين الولايات المتواجدة على مستوى ولاية الجزائر العاصمة، عشية عيد الأضحى المبارك، اكتظاظا رهيبا من قبل المسافرين المتجهين لمناطق سكناهم، لاسيما العمال الذين يزاولون نشاطهم بولاية الجزائر العاصمة وكذا الطلبة الدارسين بجامعاتها ومعاهدها . بهذا الصدد ارتأت ''الحوار'' التنقل إلى محطة كبار معطوبي حرب التحرير المتواجدة ''بالخروبة'' بولاية الجزائر، حيث وقفت بنفسها على الوضعية التي تشهدها ذات المحطة قبل يوم عن عيد الأضحى المبارك، هذا الأخير الذي وجده عمال المناطق الداخلية وكذا عدد من الطلبة الذين التحقوا مؤخرا بالجامعة فرصة مواتية لزيارة أقربائهم وقضاء العيد رفقة أهاليهم في أجواء عائلية بعد فترة غياب قضوها بالعاصمة في الشغل والدراسة. 500 حافلة إضافية لنقل المسافرين في الأيام المناسبتية في ذات السياق أكد بلال محمد نائب الاتحاد الوطني للناقلين على مستوى المحطة ل ''الحوار''، أن هذه الأخيرة حظيت بعمليات إعادة تهيئة وترميم واسعتين السنة الفارطة وهذه، لاستقبال المسافرين في أحسن الظروف، كما تم تخصيص عدد هائل من الحافلات الإضافية ذات الخطوط الطويلة لنقل المسافرين تتراوح ما بين 400 إلى 500 حافلة إضافية، معظمها خصص باتجاه المناطق الشرقية للبلاد، حيث تغادر بشكل يومي نحو 500 إلى 600 حافلة، أغلبها باتجاه المناطق التالية: عنابة، سطيف، جيجل، المسيلة ، سكيكدة، الطارف ...إلخ، نظرا لكثرة التوافد عليها. إلى جانب هذا تم فتح شبابيك في الفترة الليلية لشراء التذاكر الخاصة بالرحلات الطويلة لمختلف الولايات، خدمة لهؤلاء المسافرين وتسهيلا لحركة تنقلهم، وتفاديا للاكتظاظ والانتظار الطويل بطوابير الشبابيك المخصصة لبيع تذاكر المسافرين، نظرا لكونها تعد المحطة الوحيدة التي تستوعب عددا هائلا من الحافلات والمسافرين وتتوفر على أهم الخدمات على مستوى ولاية الجزائر العاصمة. ''مصائب قوم عند قوم فوائد'' وقد اغتنم بعض سائقي سيارات الأجرة غير الشرعيين المعروفين ب '' الكلونديستان'' ، فرصة العيد وكثرة عدد المسافرين وتزاحمهم للظفر بمقعد سواء في الحافلة أو سيارة أجرة للتوجه نحو مناطق سكناهم لقضاء العيد رفقة أهاليهم ، مواتية للقيام بنشاطهم غير الشرعي مضاعفين بذلك الأسعار، وما على المسافر سوى الرضوخ للأمر و الطاعة استجابة ''للكلونديستان''، مثلما اخبرنا بذلك احد الشباب الذي فرض عليه السائق مبلغ 800 دج لنقله إلى منطقة بوسعادة . ويبقى هذا هو حال مسافري المناطق الداخلية ، الشرقية ، الجنوبية من عمال وطلبة عشية كل مناسبة و بالأخص أيام الأعياد.