تعيش محطة الحافلات لنقل السافرين بين الولايات بالخروبة الواقعة بولاية الجزائر العاصمة، خلال يوما واحد فقط قبيل حلول عيد الأضحى المبارك، اكتظاظا رهيبا من قبل المسافرين المتوجهين لولايات أخرى لاسيما العمال والطلبة الناشطين بولاية الجزائر من جهة، واهتراء أرضيتها التي لازالت الأشغال جارية بها لحد الساعة من جهة أخرى. وفي هذا الصدد تنقلت يومية الحوار ، إلى محطة كبار معطوبي حرب التحرير المتواجدة بمنطقة الخروبة بولاية الجزائر، حيث وقفت بنفسها على الوضعية الرهيبة التي تشهدها ذات المحطة قبل يوم واحد فقط عن عيد الأضحى المبارك، هذا الأخير الذي استعدت العائلات العاصمية على غرار باقي عائلات ولايات الوطن أياما عديدة لاستقباله لاسيما فيما يخص اقتناء الأضحية تطبيقا للسنة النبوية الشريفة. في سياق مماثل أعرب جل المسافرين الذي التقيانهم، عن استيائهم الشديد من الوضعية الكارثية التي تتخبط فيها المحطة، في ظل وجود أشغال الترميم والتهيئة على مستواها، الوضع الذي أزعجهم كثيرا ولاسيما المسافرين القادمين من الولايات الأخرى، حيث اشتكوا بدورهم من بقائهم في الشارع لدى وصولهم إلى محطة نقل المسافرين في ساعات متأخرة من الليل، كونهم يجدون أبواب المحطة مغلقة، ما يجعلهم ينتظرون ساعات طويلة خارج المحطة في فترة الليل إلى أن يتم فتحها في حدود الساعة الخامسة صباحا. في الإطار ذاته صرح عاشور زايدي مساعد مدير الاستغلال على مستوى المحطة، أن المؤسسة قررت مؤخرا فتح المحطة أمام المسافرين في حدود الخامسة صباحا وليس قبل، بسبب أشغال التهيئة التي تقام على مستواها مثل إعادة تهيئة الأرضية، التي لا بد من القيام بها ليلا في ظل غياب المواطنين تفاديا لحدوث مشاكل تعيق سيرها وتمتد إلى غاية الصباح الباكر، وذلك ضمانا للسير الحسن للخدمات من جهة، وعدم تعطيل المواطنين من جهة أخرى. من ناحية أخرى أكد ذات المتحدث أن مسؤولي الشركة اتخذوا قرارا مؤقتا تزامنا ومناسبة عيد الأضحى المبارك لصالح الزبائن من خلال تخصيص شباك لشراء التذاكر الخاصة بالرحلات إلى مختلف الولايات طيلة الليل، كما كشف أن العدد الإجمالي للحافلات التي تغادر وبشكل يومي المحطة ذاتها باتجاه الولايات الأخرى يترواح بين 500 إلى 600 حافلة، وأغلبها باتجاه منطقتي عنابة وسطيف.