جدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الثقة في وزيره الأول فرانسوا فيون الذي قدم استقالته أول أمس، ترقبا لرئاسيات .2012 ويرتقب الإعلان عن تشكيلة الحكومة، على أحسن تقدير اليوم، بعد مشاورات شاقة، وكان ساركوزي قد أعلن عن التعديل منذ جوان الماضي. فيما انتقد الحزب الاشتراكي الإجراء، واصفا الرئيس ب''الضعيف''، حسب جان مارك أيرو، في سعيه ل''القفز'' من جديد لكن دون جدوى، كما قال. وقد مرت الحكومة الحالية على أزمة عنيفة بسبب الإضراب الشامل الذي رافق مشروع قانون التقاعد وتراجع كبير لطاقم الحكومة والرئيس ساركوزي في عملية سبر الآراء. وكان ساركوزي فكر قبل ذلك في تعيين وزيرة العدل، ميشال أليو ماري، في المنصب ثم وزير البيئة، جان لوي بورلو، ليستقر في تجديد الثقة في فيون الذي قد يساعده كثيرا في حملته الانتخابية في .2012 ويتوقع الملاحظون عودة ألان جوبي، وزير خارجية ووزير أول سابق، في وزارة الدفاع. وكان هذا الأخير من أهم المرشحين في 2007 لو لم تلاحقه ملفات العدالة لتمنعه من الترشح، ليتنازل لصالح ساركوزي الذي انتزع منه رئاسة الحزب. ويرتقب مغادرة برنار كوشنير الخارجية، حيث لم يفلح في المنصب، كونه لم يستطع الفصل بين العمل من فوق المنابر والواقع الذي يتطلب دراسة دقيقة للملفات، وقد تخلفه وزيرة الاقتصاد، كريستين لاغارد. كما يتوقع أن يقلص عدد الحقائب الوزارية إلى 26 عوض 37 الحالية.