فضلت العديد من المخبزات والصيدليات مواصلة عملها بصفة عادية خلال يومي عيد الأضحى المبارك بجل بلديات الولاية على غرار ''باب الواد''، ''الأبيار''، ''القبة''، ''ساحة أول ماي'' و''شارع محمد بلوزداد''، فيما عزفت بعض المحلات التجارية عن تقديم خدماتها كتجار الخضر والفواكه والمواد الغذائية. وفي هذا الصدد أكد حسان صاحب مخبزة بحي باب الواد أنه مارس عمله بصفة عادية منذ الساعات الأولى لليوم الأول والثاني من عيد الأضحى، بالرغم من غياب بعض عمال المخبزة نظرا لاضطرارهم للسفر لقضاء هذه المناسبة رفقة عائلاتهم القاطنة بولايات داخلية من الوطن. وأفاد رزقي عامل بمخبزة بوسط الأبيار أنه التحق مباشرة بمكان عمله بعد نحر الأضحية رفقة والده، مضيفا أن المخبزة التي يعمل بها فضلت اعتماد نظام المناوبة بين عمالها لضمان استمرارية العمل وتوفير مادة الخبز للزبائن خلال هذا اليوم الذي يتميز عادة بنقص في الخدمات التجارية. من جهتهم اغتنم بعض شباب أحياء محمد بلوزداد والقبة وباب الواد الفرصة لبيع مادة الخبز على الأرصفة و خاصة على مستوى بعض الشوارع والمناطق التي أغلقت مخبزاتها أبوابها، وأوضح محمد الذي كان منهمكا في توزيع الخبز على بعض الزبائن أنه اعتاد مزاولة هذا النشاط خلال المناسبات و ذلك ''لربح بعض المال من جهة لأنه بطال وضمان توفير هذه المادة للزبائن الذين غالبا ما يواجهون عناء البحث عنها''. على صعيد آخر وفيما يتعلق بعمل الصيدليات خلال عيد الأضحى أشارت حفيظة --عاملة بصيدلية بالقبة القديمة-- إلى أن بعض الصيدليات تضمن خدماتها خلال أيام العيد مثلما تعمل خلال عطلة نهاية الأسبوع أو خلال أي مناسبة أخرى، و اعتبرت أن ''عدد الزبائن يكون قليلا خلال هذه المناسبات إلا أنه غير منعدم''، حيث يتعرض بعض المواطنين لوعكات صحية تجبرهم على اقتناء بعض الأدوية الضرورية خاصة تلك المتعلقة بتسكين الآلام أو تسهيل الهضم. وعلى عكس المخبزات والصيدليات والمقاهي تم تسجيل غياب واسع لخدمات محلات بيع الخضر والفواكه وكذا محلات بيع المواد الغذائية العامة و هو ما أثار استياء العديد من المواطنين الراغبين في اقتناء بعض مشترياتهم خاصة وأن المناسبة تميزها تبادل الزيارات بين العائلات والأقارب.