تميز اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك بالجزائر العاصمة بغياب بعض الخدمات التجارية و منها تجارة الخضر والفواكه و المواد الغذائية الأخرى فيما مارست العديد من المخبزات و الصيدليات عملها بصفة عادية. و هكذا زاول أصحاب العديد من المخبزات حسب ما لوحظ بشوارع العاصمة على غرار باب الواد والأبيار والقبة وساحة أول ماي وشارع محمد بلوزداد نشاطهم لتوفير هذه المادة الاساسية للمواطنين. و في هذا الصدد أكد حسان صاحب مخبزة بحي باب الواد أنه مارس عمله بصفة عادية منذ الساعات الأولى لليوم الأول من عيد الأضحى بالرغم من غياب بعض عمال المخبزة نظرا لاضطرارهم للسفر لقضاء هذه المناسبة رفقة عائلاتهم القاطنة بولايات داخلية من الوطن. و أفاد رزقي عامل بمخبزة بوسط الأبيار أنه التحق مباشرة بمكان عمله بعد نحر الأضحية رفقة والده مضيفا أن المخبزة التي يعمل بها فضلت اعتماد نظام المناوبة بين عمالها لضمان استمرارية العمل وتوفير مادة الخبز للزبائن خلال هذا اليوم الذي يتميز عادة بنقص في الخدمات التجارية. من جهتهم اغتنم بعض شباب أحياء محمد بلوزداد والقبة وباب الواد الفرصة لبيع مادة الخبز على الأرصفة و خاصة على مستوى بعض الشوارع والمناطق التي أغلقت مخبزاتها أبوابها. و أوضح محمد الذي كان منهمكا في توزيع الخبز على بعض الزبائن أنه اعتاد مزاولة هذا النشاط خلال المناسبات و ذلك "لربح بعض المال من جهة كونه بطال وضمان توفير هذه المادة للزبائن الذين غالبا ما يواجهون عناء البحث عنها". و على صعيد آخر وفيما يتعلق بعمل الصيدليات خلال عيد الأضحى أشارت حفيظة - -عاملة بصيدلية بالقبة القديمة -- إلى أن بعض الصيدليات تضمن خدماتها خلال أيام العيد مثلما تعمل خلال عطلة نهاية الأسبوع أو خلال أي مناسبة أخرى. و اعتبرت أن "عدد الزبائن يكون قليلا خلال هذه المناسبات إلا أنه غير منعدم" حيث يتعرض بعض المواطنين لوعكات صحية تجبرهم على اقتناء بعض الأدوية الضرورية خاصة تلك المتعلقة بتسكين الآلام أو تسهيل الهضم. كما آثر أصحاب المقاهي ببعض شوارع العاصمة فتح أبواب محلاتهم ليتمكن العاصميون من ارتشاف فنجان من القهوة أو الشاي و تبادل أطراف الحديث مع الأصدقاء باعتبار هذه الأماكن تظل الملجأ الوحيد لهؤلاء حيث يمكنهم الترفيه على أنفسهم بعض الشيء في ظل احتجاب خدمات محلات و أماكن الترفيه الأخرى. و على عكس المخبزات والصيدليات و المقاهي تم تسجيل غياب واسع لخدمات محلات بيع الخضر والفواكه و كذا محلات بيع المواد الغذائية العامة و هو ما أثار استياء العديد من المواطنين الراغبين في اقتناء بعض مشترياتهم خاصة و أن المناسبة تميزها تبادل الزيارات بين العائلات والأقارب.