للمرة الأولى وبسبب أهمية الموضوع وتسليط الضوء عليه إعلاميا وطبيا، أشرف البروفيسور كمال بوزيد أخصائي في سرطان الثدي على عملية تحرير وطباعة كتيب تعليمي خاص بهذا الداء موجه أساس للنساء المصابات في المراحل الأولى، وكذا إلى الفئات المعرضة للإصابة، قامت بتحريره باللغة العربية الدكتورة آسيا موساي، ليكون مبسطا ومتضمنا شروحات مفصلة حول طرق التشخيص وطرق العناية الشخصية بالنفس خلال الإصابة وقبل وبعد الجراحة. إيمانا منهم بضرورة توعية النساء بالفحص المبكر لما له من أهمية في تحديد شفاء المرأة المصابة بسرطان الثدي، وكذا لتقليل نسبة التكاليف التي تتكبدها خزينة الدولة في علاج سرطان في حالة متأخرة تكون نهايته الموت لا محالة، أطلق قسم علاج سرطان الثدي بمركز بيير وماري كوري لمكافحة السرطان بالعاصمة، سابقة تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني في المجال الطبي، حيث أصبح بإمكان النساء العاديات التعرف على طرق الكشف المبكر الذاتي عن الإصابة بسرطان الثدي أول السرطانات فتكا بالمرأة في الجزائر، وكذا مراحل العلاج ومدّهن بالأمل بإمكانية الشفاء أيضا بفضل إدخال العديد من التقنيات العلاجية بعد الجراحة ما يرفع معدل الأمل في الحياة من جهة ويقلل الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي من جهة أخرى. وساهمت ومولت عملية إصدار الكتاب مخابر غلاكسو سميث كلاين، على أن تنطلق عملية أخرى يحضر من خلالها لإطلاق إصدار آخر خاص بسرطان عنق الرحم. الجراحة الترميمية حل لتجنيب النساء المشاكل النفسية استهل الأخصائيان في سرطان الثدي الكتيب التعليمي بالتعريف بعضلة الثدي وتكوينها بطريقة موضحة بالصور لتعريف المرأة بجميع مكوناته ومن ثم تفطنها إلى أي تكون غريب على مستوى هذه العضلة، قد تكون مسؤولة عن تشكيل أورام سرطانية سواء الحميدة منها أو غير الحميدة، موضحين أن لهذا المرض 4 مراحل: المرحلة صفر، وينمو فيها السرطان في مكان واحد فقط داخل القناة أو الحويصلة ويسمى ورما سرطانيا في المهد، أما المرحلة الأولى فيكون فيها حجم الورم أقل من 2 سنتيمتر والغدد اللمفاوية غير مصابة وليس هناك انتشار في الجسم، بينما بتجاوز حجمه في المرحلة الثانية 2 سنتيمتر ليصل إلى 5 سنتيمتر أو تصنف المرحلة الثانية إذا ما وجدت غدد لمفاوية مصابة تحت الإبط، بينما تصنف المريضة ضمن المرحلة الثالثة إذا تجاوز حجم الورم 5 سنتيمتر وهي مرحلة متقدمة موضعيا، حيث يكون الورم منتشرا في جلد الثدي أو عضل القفص الصدري أو وجود غدد مصابة في الإبط متيبسة أو إصابة غدد أسفل الرقبة. أما المرحلة الرابعة والأخيرة فيعرف فيها السرطان انتشارا في باقي الأعضاء الأخرى من الجسم. كما عرف الكتيب بمختلف أنواع الأورام وأهمية تحديد نوع الورم لتحديد العلاج المناسب لتوعية المريضات بسبب اختلاف العلاج من مريضة لأخرى، فهناك العلاج الموضعي ويشمل الجراحة والعلاج الإشعاعي، والعلاج الشامل ويشمل العلاج الكيميائي والهرموني والعلاج بالأدوية المصوبة. لكن تبقى، حسب ما أوضحته الدكتورة موساي في الكتيب، الجراحة من أهم أساسيات العلاج، إلا أنها قد تطورت من استئصال كامل إلى استئصال جزئي مع العلاج بالأشعة. وهوّنت الدكتورة على المريضات المقبلات على الجراحة من مخاطرها، موضحة أن آلامها بسيطة، موضحة أن أي اختلال قد تشعر به المرأة في توازنها يكون عاديا وناجما عن استئصال أحد الثديين، وتكون الجراحة الترميمية آخر المراحل وتعني إعادة بناء الثدي من أنسجة الجسم أو مادة السيلكون، كما يمكن للمريضة استخدام مجسمات ثدي تباع في الصيدليات المتخصصة. بالغذاء الصحي يمكننا تجنب الأورام السرطانية قدمت الدكتور موساي نصائح لجميع المريضات بممارسة الرياضة بعد الخضوع للعملية الجراحية، ونصائح أخرى للتقليل من المضاعفات، كتناول وجبات خفيفة للتقليل من التقيؤ خلال العلاج الكيميائي، الإكثار من السوائل الباردة، تناول الفواكه الباردة، تناول الليمون والنعناع ومضغ قطع الأناناس، عدم تناول المأكولات النيئة لتجنب الميكروبات، تجنب اللحوم المفرومة، تجنب الأسماك غير المطبوخة جيدا، أكل الخضار المغسولة جيدا، تجنب الإمساك حتى لا تحدث التهابات الأمعاء، تجنب أخذ الأدوية التي تؤثر على وظيفة الصفائح مثل الأسبرين. عند وجود حمى يجب استشارة الطبيب فورا، الابتعاد عن المصابين بالزكام والأعراض المعدية، عدم أخذ الحقن في العضل بسبب خطر النزيف، ومعالجة التقرحات التي قد تصيب الفم. وأوضحت أن الرياضة لا تعني ممارسة الرياضة القوية وهذا حتى لا يقع نزيف، مع ضرورة تنظيف الأسنان بفرشاة ناعمة حتى لا يقع نزيف.