مثل أول أمس أمام محكمة جنايات العاصمة 8 متهمين لمواجهة جناية تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة، حيث ثبت أنهم شكلوا عصابة احترفت سرقة محلات تجارية شرق العاصمة، فيما قاموا بالاستيلاء على مبلغ يفوق ملياري سنتيم من شركة صينية وعليه فقد طالب ممثل النيابة العامة توقيع ضدهم عقوبة السجن النافذ 20 سنة و 200 ألف دينار كغرامة مالية. وحسب ما ورد في قرار الإحالة فإن الوقائع تعود إلى تاريخ 31 جانفي 2006 عندما حررت مصالح الضبطية القضائية محضرا جاء في مضمونه تعرض شخص لاعتداء من طرف أربعة آخرين على مستوى الحراش لذلك باشرت ذات المصالح تحريات مكثفة مكنتهم من إلقاء القبض على ثلاثة فيما تمكن الرابع من الفرار. وتبين أثناء مثولهم للتحقيق أنهم ذكروا أسماء المتهمين في قضية الحال كما اعترفوا بتفاصيل الجرائم التي ارتكبوها، حيث اعترف المتهم ''ع'' أنه شارك في عملية السرقة التي استهدفت الشركة الصينية، مصرحا أنه استولى على مبلغ يفوق ملياري سنتيم من خزينة الشركة بعدما قام بتكبيل حارسها الذي تعرض للضرب. كما ذكر أن حصته قدرت ب 260 مليون سنتيم مكنته من اقتناء سيارتين من نوع ميغان وتويوتا. وبناء على هذه التفاصيل قامت مصالح الضبطية القضائية باستدعاء العديد من الضحايا من بينهم صاحب محل تجاري سرقت منه ملابس رجالية بقيمة 500 مليون، صاحب مستودع بالحميز ثبت أن أفراد العصابة سرقوا منه أكثر من 100 مدفأة و30 قطعة خاصة بتسخين المياه، إضافة إلى العديد من الضحايا أغلبهم أصحاب محلات كهرومنزلية. من جهة أخرى تبين أن المتهمين تورطوا في سرقة بقرتين من بودواو وتيزي وزو. أما عن مجريات المحاكمة فقد تمسك الجناة بإنكار جميع الأفعال المنسوبة إليهم غير أن ممثل النيابة العامة اعتبرها ثابتة مستدلا بما خلصت إليه التحريات.