أعلن الفنان ''رشيد كريماش'' المعروف في الوسط الفني باسم ''رشيد خالي''، أن ألبومه الجديد سيطرح في الأسواق في غضون الأيام القليلة القادمة، خلال 10 أيام كأقصى تقدير. ويتضمن هذا الألبوم الذي يعد الثالث من نوعه ست أغانٍ تعاون فيه مع عدد من الشعراء والملحنين المبدعين في طابع الشعبي، فضلا عن وضعه لبصمته الشخصية في أغنية ''الجزائر'' تأليفا وتلحينا، والتي يستعد لتصويرها في شكل فيديو كليب ضمن مشروع تعاون جزائري فرنسي. كشف ''رشيد خالي''، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بالمعهد العالي للموسيقى، أنه تعامل مع دار الإنتاج ''أش دي'' لصاحبها ''طارق بورحلي''، فيما تعامل على مستوى الألحان مع الموسيقار المبدع ''سعيد بوشلوش'' الذي أعطى نفسا جديدا في بنية الموسيقى الجزائرية المعاصرة، وهو الذي سبق له أن حصد جائزة الفنك الذهبي وله تجارب أخرى في موسيقى المسلسلات الجزائرية، ما جعل رشيد خالي يراهن عليه كثيرا في عمله الجديد الذي لحن بوشلوش أغانيه الستة وهي ''الجزائر''، ''فريق اتحاد العاصمة''، ''نكسر طيري من الجناح''، ''ما سباني واخطف عقلي''، ''قمرية البروج''، ''ما يشالي''، ''قولولناس'' و''الهدي''. من جهة أخرى وفي سياق حديثه عن واقع أغنية الشعبي انتقد الفنان الشعبي رشيد خالي ما يروج له البعض بموت الشعبي قائلا: ''من قال إن الشعبي مات أعتقد انه هو الميت ومن يتبنى هذه الفكرة يريد موت الثقافة الجزائرية ويبعث على التشاؤم''. فهو يرى ان الفن ليس موضة أو فرقعة موسيقية بل ممارسة وتربية ومعرفة وبحث في عناصر التراث والهوية الوطنية، وبالتالي يشكل الشعبي جزءا من الذاكرة الجماعية للمجتمع تربت عليه أجيال مختلفة. وأكد رشيد خالي أن الشعبي سيستمر وسيبقى رغم كل موجات الغناء والطبوع الجديدة، وأضاف الفنان رشيد خالي أنه مولوع بنصوص التراث الشعبي وكبار الشعراء على غرار بن مسشايب وبن سهلة وبن سليمان وغيرهم. لكنه في المقابل يحاول أن يبدع نصوصا جديدة ترصد وتيرة الحياة اليومية، حيث نجد في الألبوم الجديد 3 نصوص له في محاولة منه للتواصل والاستمرار في بناء مشروعه الفني الشعبي. ويرى الفنان كريماش أنه ضد التقليد ''لا توجد أية فائدة في تكرار وإعادة اغاني التراث كأن أعيد أغاني الراحل قروابي مثلا دون إدخال روتوشات خاصة بي حتى نجذب المستمع، المهم هو مواصلة البحث وتطعيم التجارب السابقة بأدوات فنية جديدة مع الحفاظ طبعا على روح الأغنية وهيكلها''. كما أكد رشيد خالي أنه ضد الصراع بين الفنانين والخصومات، لأن رسالة الفن النبيلة تستدعي التعاون والمحبة والمنافسة الشريفة على الإبداع، داعيا إلى ضرورة الاعتراف بجميل الجيل السابق من الفنانين..