انتقد مخرج مسرحية ''ميزيريا على الموضة'' جمال قرمي المخرجين الذين ينتظرون الدعم المادي للقيام بأي عمل مسرحي أو تلفزيوني، مؤكدا على أهمية وضرورة تكثيف الإنتاج الفني. وقال جمال قرمي، في ندوة صحفية نشطها أمس بقاعة الموقار للحديث عن عمله المسرحي الجيد ''ميزيرية على الموضة '' التي سيقدم عرضها الشرفي مساء اليوم بنفس القاعة، أنه قام بعملية عكسية لتمويل هذا العمل المسرحي حيث قام بعرض العمل وتوزيعه قبل عرضه الشرفي وذلك بغرض جمع الأموال من أجل شراء الوسائل الخاصة بالديكور وملابس الممثلين وذلك لنقص الإمكانيات. على صعيد آخر فند قرمي أن تكون هناك أزمة نص في الجزائر، والدليل على ذلك أنه اعتمد في هذا العمل على نص كاتب شاب يسمى بوشافع، مؤكدا أن الجزائر تزخر بمواهب شابة لا بأس بها ينقصها التشجيع. وأضاف قرمي أن مسرحية ''ميزيرية على الموضة'' تعالج قضية اجتماعية وتدور أحداثها حول شخصية امرأة اسمها صافية تعيش في حديقة، فجأة يظهر في حياتهما رجل يدعى صافي السياسي الذي يحتاج إلى توقيع واحد ليتمكن من الترشح للانتخابات، وتتساءل صفية في قرارة نفسها عن سبب قدوم هذا الرجل صاحب الثياب الأنيقة إلى حديقة تحتضن سوى المتشردين والمجانين، لتفهم بعدها أنه كان يبحث عن التوقيع حتى يتمكن من الترشح لمنصب يخدم به شعبه وهنا تضحك صافية من كلام هذا الغريب وتقول له ''من يصل إلى الأعالي، ينسى أنه كان في يوم من الأيام في الدرك الأسفل، ومن يصعد السلم يتجاهل الفقراء أمثالنا.'' وأوضح جمال قرمي أنه اعتمد في هذا العمل على وجوه شابة جديدة، حيث أسند دور البطولة إلى الممثلة الصاعدة لويزة نهار في دور صافية إلى جانب الفنان القدير مراد خان في دور الصافي كما سيجسد جعفر مشرنن دور المجنون.