اختارت جمعية ايدز الجزائر بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز، مؤخرا، مدينة قسنطينة لانطلاق حملتها التحسيسية حول أخطار مرض الايدز والطرق التي ينتقل بها هذا المرض وتعزيز الوصول إلى الفئات الهشة والضعيفة في المجتمع، من خلال التركيز على الإعلام والتحسيس عن طريق الاقتراب من المواطنين وفئة الشباب بصفة خاصة. تهدف حملة جمعية ايدز الجزائر التي اتبعتها، إلى تطبيق الإستراتيجية الوطنية ''2008-''2012 الرامية إلى حصر انتشار مرض الايدز في الجزائر ومجابهة انتشاره وسط المجتمع بالتعاون مع كافة الجمعيات الناشطة في الميدان، خاصة أن المعطيات الموجودة تؤكد على ضرورة تكاتف الجمعيات الفاعلة في المجتمع لتبني خطط موحدة لتحسيس المواطنين بضرورة معرفة مرض الايدز والطرق التي ينتقل بها هذا المرض خاصة أن التجربة بينت أن عددا كبيرا من المواطنين يجهلون الكثير عن هذا المرض وطرق انتقاله. شملت الحملة 10 آلاف شاب وشابة من مدينة قسنطينة وضواحيها بالإضافة إلى 30 شخصا يمتهن تجارة الجنس و30 شابا متعاطٍ للمخدرات. وتتخلل الحملة عدة نشاطات تهدف إلى توعية المواطنين وتعزيز الوقاية من الايدز وسط الفئات الهشة والعمل على تغيير نظرة الناس لهذا المرض الذي يعتبره الكثير منهم من الطابوهات الواجب السكوت عنها، إلا أن الجمعية تسعى إلى تغيير هذا السلوك السلبي وإظهار الحقائق حول هذا المرض الخطير. كما تسعى الجمعية بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة لمكافحة الايدز إلى تحسين طرق الخدمة والوقاية ووضع طرق أنجع للتكفل بالمصابين وحاملي الفيروس على مستوى الولاية والمناطق المجاورة لها، بالإضافة إلى العمل على زيادة نشاطات الجمعيات المختصة في المجال والعمل على انتشارها وسط الفئات المستهدفة المتواجدة في المناطق الفقيرة وكذا المناطق المشبوهة التي تعرف انتشار تعاطي المخدرات وتجارة الجنس، وهي البؤر التي تثير المخاوف من مساهمتها في انتشار مرض الايدز في الجزائر. وعملت جمعية ايدز الجزائر من خلال حملتها على استهداف فئات معينة في عمليتها التحسيسية، حيث تركز الجمعية على الشباب في المناطق التي ينتشر فيها تعاطي المخدرات، إذ يجهل الكثير من الشباب أن تعاطي المخدرات خاصة عن طريق الحقن يعتبر واحدا من بين الأسباب المؤدية إلى انتشار الايدز وكذلك استعمال شفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان. وسعت الجمعية، بالتعاون مع الجمعيات المحلية، إلى تنشيط أيام إعلامية في مختلف دور الشباب والمراكز الثقافية والثانويات لبلوغ أهداف الجمعية الرامية إلى إكساب المواطنين ثقافة طبية خاصة في أنواع معينة من الأمراض مثل الايدز، التي تقتضي أن يكون الجميع على دراية تامة بها وبطرق انتقالها. وقد تم خلال الحملة توزيعب 5 لاف مطوية و200 صورة للتعليق في الأماكن العمومية، بالإضافة لألف مطوية للتعريف بالايدز وطرق انتشاره في المناطق التي تعرف تواجدا مكثفا للشباب.