كشفت كوريا الشمالية التي تحيط نفسها عادة بالسرية ولأول مرة عن برنامجها النووي الموسع، وقالت إنها تشغل ''آلافا'' من أجهزة الطرد المركزي مع تنامي الضغوط على الصين لكبح جماح حليفتها بعد تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. ويجيء كشف بيونغيانغ عن برنامج تخصيب اليورانيوم الذي يوفر لها مصدرا ثانيا لتصنيع قنبلة نووية بعد أسبوع من قصفها المدفعي لجزيرة كورية جنوبية مما أدى إلى مقتل أربعة هم جنديان ومدنيان. وأبدى خبراء دهشتهم من التطور الذي ظهرت به محطة لتخصيب اليورانيوم ومفاعل يعمل بالماء الخفيف في المجمع النووي الرئيسي في كوريا الشمالية الذي زاره عالم أمريكي في وقت سابق من الشهر الجاري. وقالت صحيفة رودونج سينمون ''بناء مفاعل يعمل بالماء الخفيف يسير بهمة في الوقت الراهن كما تعمل محطة حديثة لتخصيب اليورانيوم بها عدة آلاف من أجهزة الطرد المركزي لتوفير الوقود''. وقالت الصحيفة ''مشروعات تطوير الطاقة النووية ستصبح أكثر نشاطا في الأغراض السلمية مستقبلا''. وأجرت كوريا الشمالية حتى الآن تجربتين نوويتين ويعتقد ان لديها ما يكفي من المواد الانشطارية من برنامجها الذي يقوم على البلوتونيوم لتصنيع ما بين ست و12 قنبلة. ويستحيل التأكد من برنامج كوريا الشمالية لتخصيب اليوارنيوم الذي أعلنت عنه للمرة الأولى العام الماضي. وطردت بيونغيان المفتشين الدوليين من البلاد العام الماضي. لكن واشنطن قالت منذ عام 2002 إنها تشتبه في ان بيونغيانغ تمتلك هذا البرنامج. ويقول محللون إن القصد من التحركات الاستفزازية التي تقوم بها كوريا الشمالية واستعراضها لعضلاتها النووية زيادة الأوراق التي تملكها وهي تضغط من أجل استئناف محادثاتها مع القوى الإقليمية التي انسحبت منها قبل عامين مقابل حصولها على مساعدات. وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أمس الثلاثاء إن البرنامج النووي للشطر الشمالي وهجوم الأسبوع الماضي على جزيرة يونبيونج والاقتراح الصيني لإجراء محادثات عاجلة ستطرح في اجتماع لوزراء الخارجية يعقد في واشنطن في ديسمبر المقبل. وتناقش الدول الثلاث أيضا اقتراحا صينيا بعقد قمة للدول الست المشاركة في المحادثات بخصوص المشروع النووي الكوري الشمالي. والدول الست المشاركة في هذه المحادثات هي الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية والصين وروسيا واليابان.