كشفت كوريا الشمالية أمس وللمرة الأولى، عن تفاصيل برنامجها النووي، حيث أعلنت أنها تملك عدة آلاف من أجهزة الطرد المركزي في موقع لتخصيب اليورانيوم يستخدم بحسب بيونغ يانغ لأغراض سلمية.وذكرت وسائل إعلامية بريطانية، أن كشف كوريا الشمالية عن تخصيب اليورانيوم يأتي بعد أسبوع من هجومها الأخير بالمدفعية على جزيرة بكوريا الجنوبية، في تحرك أدى إلى مقتل أربعة كوريين جنوبيين. وأفادت ذات المصادر، أنه يجري حاليا وبوتيرة سريعة بناء مفاعل يعمل بالماء الخفيف، ومصنع حديث لتخصيب اليورانيوم مجهز بعدة آلاف من أجهزة الطرد المركزي، بهدف توفير إمدادات الوقود والتشغيل.فيما أفادت مصادر إعلامية لكوريا الشمالية، أن مشاريع تطوير الطاقة النووية، ستصبح لأهداف سلمية أكثر نشاطا في المستقبل. وكان العالم الأمريكي سيجفريد هيكر قد تمكن في 12 نوفمبر من زيارة مصنع في موقع يونجبيون النووي الذي أعلنت كوريا الشمالية إعادة العمل به بعد العقوبات التي فرضتها عليها الأممالمتحدة العام الماضي. وأكدت السلطات الكورية الشمالية لهيكر أن أجهزة الطرد المركزي تهدف إلى إنتاج اليورانيوم الضعيف التخصيب لتغذية مفاعل اختباري جديد بالمياه الخفيفة لا يزال قيد البناء. وأعلنت سيول في وقت سابق أن كوريا الجنوبية واليابان والولاياتالمتحدة ستعقد محادثات في واشنطن مطلع ديسمبر المقبل، لمناقشة البرنامج النووي الكوري الشمالي، والهجوم على جزيرة يونجبيون، والاقتراح الصيني لعقد محادثات طارئة. من جهتها بدأت كل من القوات الأمريكية والكورية الجنوبية أمس، يوما ثالثا من المناورات العسكرية المشتركة واسعة النطاق قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة، في استعراض للقوة تقولان أنه يهدف إلى ردع بيونغ يانغ عن الإقدام على مزيد من الاستفزازات. على حد قولها .
ودعت الولاياتالمتحدة الدول الأعضاء بالأممالمتحدة بتجديد الجهود بشأن تنفيذ قرارات الأممالمتحدة بفرض عقوبات بحق كوريا الشمالية. وقالت سوزان رايس السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة في جلسة بمجلس الأمن الدولي مخصصة للموقف في كوريا الشمالية: "نطالب الدول الأعضاء بتجديد الجهود بشأن تنفيذ قرارات الأممالمتحدة بفرض عقوبات ضد كوريا الشمالية التي تشمل حظرا على بيع الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستيكية وأي مواد نووية لبيونغ يانغ". وجددت رايس إدانة واشنطن بشدة للقصف المدفعي الذي قامت به كوريا الشمالية واستهدف جزيرة تابعة لجارتها الجنوبية وكذلك كشف بيونجيانغ إقامتها منشأة نووية جديدة. وأصدر مجلس الأمن تفويضا باعتراض وتفتيش السفن التي يعتقد أنها تحمل مواد عسكرية قادمة من كوريا الشمالية أومتجهة إليها.