تحتضن الجزائر اليوم وغدا ندوة حول الشراكة بين الولاياتالمتحدة و الدول المغاربية من تنظيم كتابة الدولة ومجلس الأعمال الجزائري الأمريكي (يو-أس الجيريا بيزنس كاونسل). ويأتي هذا اللقاء بعد القمة الرئاسية حول الشراكة الذي عقد يومي 26 و27 افريل الفارط بواشنطن بمشاركة مستثمرين و جامعيين و مسيرين لشبكة أصحاب المؤسسات من 40 دولة عربية. وسيجمع اللقاء مسيرين عن وسط الأعمال و مقاولين من المغرب العربي ومقاولين شباب فاعلين في المنطقة ومسؤولين بأوساط أعمال جاليات شمال إفريقيا بالإضافة إلى ممثلين عن أوساط الأعمال بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وستكون الإدارة الأمريكية ممثلة بوفد رفيع المستوى بقيادة جوزي فيرنانديز كاتب الدولة المساعد للاقتصاد و الطاقة و العلاقات التجارية. وكان فرنانديز قد أكد في حديث أن هذه الندوة ''بمثابة تجسيد لمواصلة الأشغال من أجل تشجيع المقاولة وخلق شركاء اقليميين يشجعونها. وتتضمن الندوة مناقشات موجهة تتناول مواضيع ذات الصلة بالشراكة منها الدروس المستخلصة من القمة الرئاسية حول الشراكة و الاستفادة من الرساميل و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة وأصحاب المؤسسات الصغيرة بكل من الولاياتالمتحدة و بلدان المغرب العربي و مبادرات شراكة الأعمال بالإضافة إلى المشاريع ذات قيمة تكنولوجية عالية والإبداع. كما ستكون الندوة فرصة لأصحاب المؤسسات المغاربية للرفع من قدراتها من خلال تنظيم العديد من الورشات التكوينية المختصة. ويهدف اللقاء كذلك إلى خلق لجنة تتمثل مهمتها الرئيسية في التفكير في أحسن السبل الكفيلة بتشجيع و ترقية الشراكة. وأوضح رئيس مؤسسة عضو بوفد رجال الأعمال الجزائريين الذي أقاموا بالولاياتالمتحدة بين أفريل و مارس 2010 و الذين استقبلوا بالبيت الأبيض من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن ''الولاياتالمتحدة مهتمة بتحديد مقاولين يمكن إقامة علاقات اقتصادية معهم و بناء فضاء اتصال بين رؤساء المؤسسات لاسيما الجيل الجديد''. وأشار إلى أن المشروع الآخر قيد التحضير يتعلق بإنشاء ''جامعة مغاربية'' قد تكون ''ثمرة استثمار عمومي-خاص''. وتحسبا لهذه الندوة اجتمع نائب كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالعلاقات الاقتصادية والطاقة والزراعة روبرت هورماتس يوم 9 أكتوبر بواشنطن مع محافظي البنوك المركزية و وزراء المالية لبلدان المغرب العربي. ومكن هذا اللقاء الذي نظم بمقر البنك العالمي على هامش أشغال الجمعيات السنوية لصندوق النقد الدولي و البنك العالمي من مناقشة سبل و طرق تعزيز الالتزامات الاقتصادية للولايات المتحدة في بلدان المغرب العربي لاسيما من خلال الشراكة مع القطاع الخاص و دراسة فرص الشراكة الاقتصادية الإقليمية بين الولاياتالمتحدة وإشمال إفريقيا. من جهة أخرى أكد المدير الرئيسي للالتزام العالمي بالبيت الأبيض براديب رامامورتي خلال الزيارة التي قام بها في شهر جويلية الماضي إلى الجزائر أن الولاياتالمتحدة تأمل في تعزيز علاقاتها مع الجزائر في المجال الاقتصادي بما فيه المقاولة التي تعتبر حسبه ''أحد أعمدة التعاون بين الجزائر و الولاياتالمتحدة''. وفي سنة 2009 بقيت الولاياتالمتحدة أول زبون للجزائر بمبلغ 26ر9 مليار دولار من الصادرات الجزائرية (2ر21 بالمائة من التشكيلة العامة للصادرات) و سادس ممون ب99ر1 مليار دولار من الصادرات الأمريكية (11ر5 بالمائة). وتمت الإشارة عشية الاجتماع إلى أن ندوة الجزائر حول المقاولة بين الولاياتالمتحدة و المغرب العربي من شأنها بعث شراكة اقتصادية مستدامة بين المتعاملين العموميين و الخواص للتكتلين.