سيتم ربط القطاعات الحضرية ال 9 التابعة لبلدية قسنطينة بالمصالح المركزية للحالة المدنية عن طريق شبكة الألياف البصرية حسبما أكده ل ''وأج'' مدير الشؤون العامة والتنظيم للمجلس الشعبي البلدي. ومن شأن هذه الطريقة الأولى من نوعها على المستوى الوطني تمكين المواطنين المعنيين الحصول وبعين المكان أي بالقطاع الحضري الذي يقطنون به على شهادة الميلاد رقم ''12 حسبما أضاف فتحي بوصبع. واستنادا لذات المصدر فإن الشروع في العمل بهذه التقنية ''سيسمح بضمان سرعة أفضل في التكفل بطلبات المواطنين الذين كثيرا ما عانوا من طول الانتظار للحصول على مثل هذه الوثائق الإدارية. وتبقى المصلحة المركزية للحالة المدنية الواقعة بالقطاع الحضري لحي ''عوينة الفول'' حتى الآن الجهة الوحيدة التي تستخرج منها شهادة الميلاد رقم 12 مما يضطر المواطن ''للانتظار على الأقل يومين للحصول على هذه الوثيقة الإدارية الضرورية لإعداد الملفات'' حسبما أشار إليه بوصبع. ارتفاع عدد الطلبات خلق عجز لدى الأعوان وأوضح ذات المسؤول أن استحداث هذا الربط جاء بفعل ''ارتفاع عدد الطلبات'' المعبر عنها من طرف المواطنين الذين كثيرا ما يعجز الأعوان المعنيون على تلبية طلباتهم في الآجال المطلوبة. وتستقبل مديرية الشؤون العامة والتنظيم لبلدية قسنطينة يوميا ما بين حوالي 3 آلاف إلى 3.500 طلب لإعداد مختلف وثائق الحالة المدنية حسبما أكده ذات المصدر موضحا أنه يتم تسجيل قرابة 5 آلاف طلب يوميا عشية كل دخول اجتماعي. واستنادا لذات المسؤول فإن وضع هذا الربط حيز التشغيل سيشكل ''دعما معتبرا'' لأعوان مديرية الشؤون العامة والتنظيم الذين سيقومون بإعداد شهادة الميلاد البيومترية رقم 12 ''بأقل جهدا''. وبعدما أشار إلى أن سجل الأحوال الشخصية لبلدية قسنطينة يتميز بتزايد معتبر من حيث معدل الولادات (27 ألف) مولود جديد سنويا أوضح السيد بوصبع أن أغلبية الولادات المسجلة في هذا السجل لا تقطن قسنطينة وهو ما أثر كثيرا على سير العمل بمديرية الحالة المدنية.