أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، إسماعيل ميمون، أن لقاءه مع الوكالات السياحية الناشطة بولاية تمنراست سمحت بتفهم هذه الأخيرة للإجراءات الجديدة الذي حملها المرسوم التنفيذي 10-186 المقنن لنشاط الوكالات السياحية، وهذا بعدما كانوا متمسكين برفضهم لتطبيقها. وفي تصريح على هامش الزيارة التي قادته أول أمس إلى الولاية، أكد الوزير أن هذه الوكالات لم تبد أي اعتراض في تطبيق الإجراءات الجديدة التي تنظم إطار عملها، خاصة بعدما اقتنعت بفحواها. وقبل اللقاء الذي جمعه بالوزير، نقل رئيس جمعية الوكالات السياحية لولاية تمنراست في لقائه مع الصحافة على هامش فعاليات الصالون الوطني للحلي التقليدية، اعتراض الوكالات السياحية للإجراءات الجديدة التي حملها القانون، خاصة فيما يتعلق بمرافقة دليل سياحي معتمد للسواح، مشيرا إلى أن هذا الإجراء غير عادل، عندما يطبق في حق وكالات سياحية تملك تجربة تتعدى عقودا من الزمن. وعلى الرغم من أن مسير إحدى الوكالات السياحية بالمنطقة لم ينقل انشغالاته مباشرة عند لقائه بالوزير على هامش الصالون، إلا أنه أصر في لقائه مع الصحافة على رفض الوكالات لهذا المرسوم، خاصة في منطقة سياحية كولاية تمنراست. من جهة أخرى، كشف وزير السياحة أن عدد السواح المتدفقين إلى الولاية الصحراوية بلغ 2200 سائح، وهذا بسبب منع التجول ببعض المناطق منذ شهر فيفري المنصرم. وعلى الرغم من أن الإجراء جاء لتفادي المشاكل التي قد تحدث لقطاع السياحة لأسباب أمنية أو أخرى، إلا أن الوكالات السياحية رفضوا هذا الإجراء ووصفوه بغير المبرر، كونهم لم يتلقوا قرارا كتابيا، خاصة مع التراجع الذي شهدته السياحة بالمنطقة لأول مرة قبل عقد من الزمن. وحسب مسير وكالة ''أبالما سفر''، محمد صلاح، في لقاء له مع ''الحوار''، فإن عدد السواح تراجع بحوالي 95 بالمئة بالمقارنة مع موسم 2009 /,2010 الذي بلغ فيه عدد السواح 14 ألف سائح، وهذا بسبب غلق أغلب المناطق السياحية منذ بداية شهر فيفري، وهي مناطق طاسيلي، الهقار، والطريق الرابط بين تمنراست وجانت.