امتعض الفنان سعيد بلال في تصريح خص به ''الحوار'' من السياسة التي تتبعها الإذاعة الوطنية تجاه الأغنية الصحراوية والبدوية، القائمة، حسبه، على التهميش. أوضح سعيد انه بالرغم من أن الأغنية البدوية تعبر عن ارث ثقافي للجزائر العميقة، إلا أن الإذاعة الوطنية لم تكلف نفسها عناء الاهتمام بهذا الطابع الموسيقي. وكان يجدر بهذه المؤسسة، حسب ذات المتحدث، تكوين فرقة خاصة بهذا الطابع على غرار ما تفعله تجاه الطبوع الأخرى كالأغنية الشعبية والأغنية العصرية. وفي سياق متصل وصف سعيد بلال الممارسات المتعمدة في حق هذا الطابع الغنائي بالجريمة التي بدأت تتراجع مع الوقت ''تعمدوا قتل الاغنية البدوية على حساب الطبوع الأخرى''، وفقا لذات المتحدث. لا وجود لقضية التخصص في مجال الإبداع وعن سبب انتقاله من الغناء إلى التمثيل قال بلال ''المغني هو ممثل بالدرجة الأولى ومبدع، ومع كمية الموهبة التي يتوفر عليها يستطيع ان يتقمص الادوار بكل إتقان ''. هذا وأضاف محدثنا ان العديد من الدول العربية خاضت هذه التجربة وحققت نجاحا كبيرا عن طريق مغنيها وهذا ما يفسر، حسبه، اتجاه أكبر الأسماء العربية إلى التمثيل اليوم دون التفريط في الغناء. وعن فكرة التخصص أوضح سعيد انه لا يؤمن بفكرة التخصص في مجال الإبداع، مشيرا إلى انه ضد هذه الفكرة لأن كل الفنون متشابهة والإبداع هو الأساس. الفن تحت سيطرة القرصنة والفنان المتضرر الأول هذا وأعرب محدثنا عن استيائه من الوضعية المزرية التي يعيشها الفن الجزائري اليوم بسبب تفشي ظاهرة القرصنة بشكل خطير تعدى كل الخطوط ''اليوم لا يوجد تشجيع من طرف المنتجين، كل شيء أصبح خاضعا للقرصنة التي ألقت بظلالها على الفن. والآن شركات التوزيع الكبيرة منها او الصغيرة أصبحت تخاف من عملية القرصنة، ما اثر سلبا على الفنانين الذين يعتبرون أول المتضررين من الظاهرة''.