عبد القادر الخالدي ابن مدينة مستغانم وأحد الأصوات القوية التي ظهرت مع نهاية الثمانينات بأدائه للأغنية البدوية الوهرانية التي استطاع من خلالها فرض نفسه على الساحة الفنية، إذ أدى أعمالا كثيرة لكبار شعراء الملحون وبقي محافظا على الأغنية الوهرانية النقية والهادفة، له رصيد فني يحمل 43 ألبوما غنائيا ولا يزال يعد بالجديد. -المساء: كيف اخترت أن تؤدي الأغنية البدوية الوهرانية؟ *عبد القادر الخالدي: اختياري لم يكن صدفة إنما كنت أميل للأغنية البدوية الوهرانية منذ صغري وقد صقلت موهبتي أسماء معروفة بأدائها للطابع البدوي الوهراني الذي تمسكت به أكثر بعد أدائي لدور شيخ الأغنية البدوية الوهرانية، الشيخ حمادة رحمه الله من خلال المسلسل الذي أخرجه الأستاذ الحاج أحمد منصوري. - أين هو الخالدي وهل من جديد؟ * أنا موجود وأتابع الساحة الفنية، حتى وإن لم يكن لي جديد لكن أقول إنني بصدد التحضير لعمل جديد بعد العيد، وسأخص به التلفزيون فقط. - هل استغنيت عن تسجيل الألبومات؟ * الأمر مفروض وليس اختياريا فعملية التسجيل والإنتاج أصبحت تجارية بحتة وكل منتج يبحث عن الربح ومسايرة ما يطلبه السوق حتى وإن كان لتشجيع الرداءة والكلمات الهابطة على حساب الأغنية الوهرانية الهادفة. - هناك من يقول إن عبد القادر الخالدي قد شوه الأغنية البدوية الوهرانية عندما أدخل عليها الطابع العصري؟ * لا أبدا أنا لم أشوه الأغنية البدوية الوهرانية، بالعكس فما أضفته لها قد أخرجها من الإطار الذي انحصرت فيه من القصبة والقلال ولبس العمامة والعباءة، وما أدخلته عليها من عصرنة قد ميزها عن الأنواع الأخرى من الطبوع الغنائية، ومن خلال مشواري الفني استطعت أن أجذب جمهورا جديدا للأغنية البدوية الوهرانية، وما قمت به قد سبقني إليه الفنان العملاق بلاوي الهواري الذي أوجه له تحية خالصة من خلال الجريدة، وكذا الفنان أحمد صابر وبن زرقة. - لقد حضرت مهرجان الأغنية الوهرانية فكيف تحكم عليه؟ * المهرجان يعتبر خطوة مشجعة لرد الاعتبار للأغنية الوهرانية، ولن يتحقق ذلك إذا لم يرد الاعتبار أولا لعدد من مطربي هذه الأغنية الذين يعدون على الأصابع، فدورهم إيجابي وكبير للنهوض بالأغنية الوهرانية إذا التفتت لهم الجهة الوصية وأعطتهم زمام الأمور وروح المبادرة. - حسب رأيك ألا يوجد جيل جديد ليكمل المسيرة بعدكم؟ * بالعكس توجد أصوات جديدة تؤدي الأغنية الوهرانية بشكل جميل، لكن عندما لا تجد التشجيع والدعم المادي والمعنوي لا يمكن لها أن تصمد، فجيل اليوم لا يملك ذلك الإصرار والتحدي الذي كان يملكه جيلنا من أجل النجاح والاستمرار و''اليوم يحسن عونهم'' المنافسة شرسة ولا ترحم الضعيف، وأمنيتي أن ينال الفنان حقه من الاهتمام.