ندد النائب البريطاني السابق، جورج غالاوي، بالممارسات العنصرية الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، واستنكر بشدة الواقع الذي يعيشه السجناء الفلسطينيون خلف القضبان وأسرهم خارجها. وأكد في مداخلته خلال أشغال الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال، قدرة الشعب الفلسطيني على افتكاك حريته من بين أنياب الإسرائيليين، وإمكانية تجميع القوى وتوحيد الصفوف في سبيل الدفاع عن قضيتهم الوحيدة والواحدة. وقال غالاوي الذي عرف واشتهر بمساندته للقضية الفلسطينية، إن أبناء فلسطين مدعوون إذا ما أرادوا تسريع وتدوير عجلة الزمن بسرعة والوصول إلى زمن يحيون فيه بحرية وسلام، ومطالبون بوضع نموذج الثورة التحريرية الجزائرية قدوة لهم ومثلهم الأعلى في مسيرتهم الكفاحية. فالتفاف الشعب الجزائري حول قيادة واحدة ممثلة في حزب جبهة التحرير الوطني ساهم بالشطر الأكبر في تحرير الجزائر. من جهة أخرى وفي إطار تناوله واقع الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ذكر غالاوي أن مساندته لهذه الفئة من الشعب الفلسطيني المكافح، تنبع من دفاعه عن مبدأ المساواة في تطبيق حقوق الإنسان، أينما كان وحيثما وجد، لاسيما الواقع تحت الأسر، إذ يجب إيلاء أهمية خاصة لوضعيته الحقوقية، واتخاذ المجموعة الدولية قاطبة مواقف واضحة ومعادية لانتهاكها. ودعا غالاوي، في سياق مداخلته أفراد المجتمع الدولي إلى الاستناد لوقائع رسائل ويكيليكس بخصوص حالة ووضعية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، واتخاذها لبنة ومنطلقا هاما، أو كما فضل تسميته ورقة قوية للضغط على الكيان الصهيوني من أجل تحرير جميع الأسرى الفلسطينيين دون مفاوضة أو مقايضة. وفي رده على سؤال ل ''الحوار'' على هامش الملتقى، عبر النائب البريطاني الأسبق عن ارتياحه الكبير من النتيجة الإيجابية التي حققتها قوافل فك الحصار عن غزة، وأكد عزمه على المشاركة مرة أخرى في قوافل قادمة، كلما سنحت الفرصة، وأنه لن يتوقف عن ذلك إلى أن تتحرر جميع الأراضي الفلسطينية.