أكد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز أن ما وقع من جرائم في اكديم ازيم دليل قاطع على فشل محاولات الاستعمار المغربي قتل القضية الصحراوية، مؤكدا أن الشعب الصحراوي الأعزل قد ربح معركة اكديم ازيك والمعركة الإعلامية للقضية الصحراوية وهو ما تجسد فعليا بمناصرة أحزاب سياسية من مختلف دول العالم. وقال الرئيس إن المغرب في ورطة حقيقية بعدما وجهت له أصابع الاتهام من قبل المجتمع الدولي وحتى من عند بعض الدول والجهات التي كانت منحازة لوجهة نظر المخزن بخصوص الصحراء الغربية. من جانب آخر ندد محمد عبد العزيز بالمظاهرات التي نظمتها السلطات المغربية بالدار البيضاء، واصفا إياها بالمسرحية الفاشلة لتغطية ما اقترفته من جرائم في حق الصحراويين بالعيون المحتلة. منددا خلال كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى 35 لتأسيس المجلس الوطني الصحراوي، استعمال الجزائر من قبل المغرب ككبش فداء لتغطية جريمتها في العيونوقال الرئيس الصحراوي إن المغرب في ورطة حقيقية بعدما وجهت له أصابع الاتهام من قبل المجتمع الدولي وحتى من عند بعض الدول والجهات التي كانت منحازة لوجهة نظر المخزن بخصوص الصحراء الغربية، مضيفا ''على المملكة المغربية أن تفهم أن وقت احتلال أراضي الغير قد ولى مع انتهاء الفاشية والنازية في العالم. مؤكدا في الوقت ذاته، أن مقاومة الشعب الصحراوي ستستمر بأشكالها السلمية والحربية والدبلوماسية إلى غاية استقلال الصحراء الغربية''. وأنهى الرئيس الصحراوي كلمته برسالة مفتوحة إلى الحكومة المغربية '' الجمهورية العربية الصحراوية كاختيار مشروع جماعي للشعب الصحراوي لا مرد منه، سوف لن يخيفنا ما وقع في فجر 8 نوفمبر بمخيم اكديم ازيك، فالذي وقع أعطانا الثقة في أنفسنا وفي عملنا وأكد لنا أننا في الطريق الصحيح''. من جهة أخرى جدد رئيس اتحاد المحافظين الأمريكيين دايفيد كين في إحدى الصحف دعمه للقضية الصحراوية، مؤكدا أن بعض ''الأساطير'' التي يحاول المغرب ترسيخها حول الصحراء الغربية قد ''تلاشت'' خلال الاعتداء العسكري المغربي على المخيمات الصحراوية بكديم ايزيك في شهر نوفمبر الفارط. وفي مقال بعنوان ''أصدقاؤنا من الصحراء'' نشر بالصحيفة الأمريكية ''ذو هيل'' وهي يومية مختصة في شؤون الكونغرس تطرق رئيس أكبر منظمة يمينية أمريكية إلى مسألة الصحراء الغربية التي تعرضت -كما قال- ''مباشرة بعد اجتياحها إلى الاحتلال والضم من قبل المغرب'' بعد خروج الأسبان. وأضاف يقول إن ''مئات الآلاف من الصحراويين'' قد قاوموا ''المغرب المدجج بالسلاح والذي كان يحظى بدعم غالبية الدول العربية والقوى الاستعمارية السابقة''. كما أبرز أن ''الصحراويين قد تعرضوا للقصف بالقنابل وهوجموا بالنابالم مما دفع الكثير منهم إلى عبور حدود الجزائر المجاورة، حيث لا زال يعيش مئات الآلاف منهم في مخيمات للاجئين''. وأشار كين إلى أن ''الصحراويين تحت قيادة الرئيس محمد عبد العزيز قد أيقنوا بأنهم لن يتمكنوا من الفوز بالحرب ضد المغرب وطالبوا بذلك مساعدة منظمة الأممالمتحدة ومحكمة العدل الدولية''. و تابع رئيس اتحاد المحافظين الأمريكيين يقول بأن محكمة العدل الدولية ''قد لاحظت بأن مطالب الصحراويين الخاصة بالأقاليم المحتلة كانت مشروعة وأن الأممالمتحدة قد دعمت مطالب الصحراويين من أجل تنظيم استفتاء لتقرير المصير، إلا أن ملك المغرب قد تجاهل كلا من الأممالمتحدة ومحكمة العدل الدولية والصحراويين''، مضيفا أن الشعب الصحراوي ''يتمتع بدعم من كلا الحزبين بالكونغرس الأمريكي''.