قال محمد أمين أحمد رئيس الحكومة السابق ومستشار رئيس الجمهورية الصحراوية أمس، إن »محمد السادس يسير على خطى والده الحسن الثاني في تنفيذ مقولته الشهيرة »اقتل كل ما هو صحراوي حي«، وكذا العمل على قتل روح العمل عندهم وعدم تمكينهم من الاشتغال في الميادين الإستراتيجية على غرار الفلاحة منه والبيتروكيماويات والفوسفات، علاوة على استغلال الخيرات الصحراوية بتواطؤ دولي مُخزي«. استعرض رئيس الحكومة الصحراوي السابق محمد أمين أحمد مُطولا أثناء إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي احتضنته يومية »المجاهد« بالتنسيق مع جمعية مشعل الشهيد أمس، المُخططات المغربية التي دأبت على انتهاج سياسة توسعية بالمنطقة على مر التاريخ، مؤكدا أن الملك محمد السادس لغاية اليوم يُحاول تغيير خارطة المنطقة المغاربية على حساب الجيران، فكما كانت أطماعهم في الجزائر ثم موريتانيا وكذا الأراضي الصحراوية المُحررة والمُحتلة، لا يزال يُفكر في تغيير خارطة المغرب بالاعتداء على الجيران، قبل أن يتساءل »فأين تكمن حدود المغرب التوسعية؟«. كما اعتبر القيادي في جبهة البوليساريو أن المغرب يعمل على تنفيذ سياسة استعمارية جديدة، تقوم أساسا على تجهيل الشعب الصحراوي ومحاولة دفن وقتل روح العمل والتعلم عندهم، مبرزا ذلك بقيام إدارة المخزن بإغراء أكثر من 8 ألاف شاب مؤخرا برواتب وامتيازات داخل التراب المغربي شريطة عدم القيام بأي شغل، قبل أن يتبنى موقف الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد في مقولته الشهيرة »أرموا بالثورة للشعب يحتضنها«، وهو ما يتطلب حسبه تسخير كل الجهود الإعلامية وتفعيل دور المنظمات الحكومية وغير الحكومية في التعريف بالقضية وإظهار عدالتها للعالم ككل. وفضل محمد أمين أحمد ذكر نصيحة بومدين له شخصيا كما قال، »مشكلتكم ليست من المغرب، بل مع فرنسا التي تقف ضد الشرعية الدولية، ويصيبها الجنون أينما اشتمت رائحة الجزائر ولو على سبيل دور الملاحظ«، مؤكدا أن التماطل المغربي في إطالة أمد المفاوضات خاصة غير الرسمية منها يبين مدى خبث النوايا المغربية، قبل أن يضيف »المخابرات المغربية قلما اعتقلت صحراويين بسبب سياسي، بل حملة الاعتقالات تركزت على الأطفال والنساء..«، وتابع »المغرب يعمل على استئصال كل ما هو صحراوي«، معتبرا أن اعتقال 132 من مخيمات أكديم إزيك، و19 منهم قدموا للمحاكم العسكرية يمثل قمة الاستهتار بالقوانين الدولية واللوائح الأممية. أما رئيسة المنظمة الإفريقية للنساء، فاعتبرت أن دور المنظمة المستقبلي ينحصر في تفعيل وتوحيد التحرك على المستوى الدولي لكل منظمات المجتمع المدني، مؤكدة أن جل المنظمات الدولية لم تُظهر حقيقة الوضع المزري وحجم الجرائم التي يعيشها الشعب الصحراوي بصورته المطلوبة في ظل سكوت دولي فاضح، وقالت كل نساء العالم مُجندين لإنجاح موعد أبوجا الدولي للتضامن مع الشعب الصحراوي في 28 -29 جوان من العام الحالي، لاسيما من خلال التجنيد الفعلي لوسائل الإعلام الثقيلة خاصة في الدول الغربية للتعريف بالواقع الصحراوي المُر، وفضح الجرائم المغربية التي داست على كل المواثيق الدولية. يذكر أن منتدى النقاش الذي احتضنه يومية »المجاهد«، شهد حضور ومداخلات لعدة وجود متضامنة وناشطة لصالح القضية الصحراوية، على غرار رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري، والطيب زيتوني نائب الرئيس الإفريقي لمنظمات المدن والحكومات، ووزير الأراضي الصحراوية، والقائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية.