قال الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية رئيس الجمعية المصرية للتغيير في ندوة له بمحافظة المنيا في صعيد مصر إن النظام الحالي لن يستمر طويلا وإن التغيير بات وشيكا. وأبدى تفهمه لموقف جماعة الإخوان المسلمين المتمثل في دخولها الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية والانسحاب من الجولة الثانية. ودعا الأحزاب التي دخلت البرلمان إلى الانضمام إلى ما سماه الحركة الوطنية وعدم إضفاء الشرعية على النظام.وقال البرادعي إن التغيير سيأتي عندما يؤمن كل مصري به ويشارك في السعي إليه، وفي هذه الحالة سينزل إلى الشارع للمطالبة بالتغيير. وأعرب عن أمله في ألا تصل الأمور إلى مرحلة العصيان المدني. من جهة أخرى نظمت أحزاب وقوى المعارضة المصرية مظاهرة -أمس الأحد أمام دار القضاء العالي وسط القاهرة ، للمطالبة ببطلان الانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخرا في مصر . وتحمل تظاهرة المعارضة شعار ''باطل'' في إشارة إلى البرلمان الجديد الذي يعقد أولى جلساته اليوم الاثنين في ظل غياب قوى المعارضة الرئيسة عنه، خصوصاً بعدما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد عدم تمثيلهما في البرلمان. من جهة أخرى وقع تسعون نائبا من نواب البرلمان المصري المنتهية ولايته السبت وثيقة إنشاء برلمان شعبي في مواجهة البرلمان الجديد الذي يطعنون في شرعيته. وقال المنسق الإعلامي لحركة ''كفاية'' عبدالعزيز مصطفى ''تظاهرة يوم الغضب تأتي في ذكرى أول نزول للحركة إلى الشارع في عام .''2004 وأضاف ''تصادف هذه التظاهرة ايضا اجتماعا يعقده الرئيس مبارك مع الهيئة البرلمانية للوطني، ما يمنحها زخما لأن هدفها الأساسي إعلان رفض وعدم شرعية المجلس المزور''. و''أعلن أكثر من مئة نائب من قوى المعارضة خسروا مقاعدهم في الانتخابات الأخيرة، سلسلة من التحركات القانونية والشعبية لإبطال البرلمان الجديد، وقرروا تنظيم وقفات احتجاجية ومسيرات شعبية للتنديد ب ''تزوير الانتخابات''. ومن جانبه ، قال الناطق باسم حزب الوفد مصطفى شردي إنه شارك في هذه التظاهرة إلى جانب أعضاء آخرين في حزب ''الوفد''، معرباً عن اعتقاده بأن أساليب الوفد في المنافسة السياسية ستتغير في الفترة المقبلة في اتجاه المشاركة الشعبية في شكل أقوى. وعن إمكان تنسيق حزب الوفد مع المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قال شردي ''أظن أن من المبكر وضع سياسة عامة لتحرك الوفد، لكن الطرق كلها مطروحة الآن في ضوء ما حدث من تزوير فاضح في الانتخابات. ومن جانبه، قال عصام العريان الناطق باسم جماعة الإخوان إن جماعته خرجت من الانتخابات بمكسب التنسيق المتزايد مع القوى المعارضة. وقال إن الفترة المقبلة ستشهد انفتاحاً أكبر على القوى المؤيدة والداعمة للدكتور البرادعي الذي حض شباب جمعيته على ضرورة التنسيق الكامل بينهم خلال الفترة المقبلة، والتحرك الميداني عبر التظاهرات والوقفات الاحتجاجية. وكان مرشد الإخوان محمد بديع قال في كلمته أمام مؤتمر ''حوار من أجل مصر'' الذي بدأت فعالياته تحت عنوان ''تزوير الانتخابات ومستقبل مصر'': ''إن ما حدث في الانتخابات الماضية من تزوير زاد من وحدةِ القوى الوطنية وتعاونها''، داعياً كل القوى الوطنية إلى ''إعلان بطلان هذا المجلس قبل أن يولد لأنه مجلس للحزب الوطني وليس مجلساً للشعب''.