نشرت صحيفة ''إندبندنت'' البريطانية عرضا حصريا لكتاب إسرائيلي جديد يحمل عنوان ''احتلال الأراضي'' صادر عن منظمة ''كسر الصمت'' التي تضم جنود سابقين بجيش الاحتلال الإسرائيلى. وذكرت وكالة ''سما'' الفلسطينية أن الكتاب يقدم شهادات الجنود الإسرائيليين ضد جيشهم بعد أن تخلوا ولأول مرة عن السرية التي يفرضونها على هويتهم وذلك حتى يصبح تجاهل أصواتهم أمرا أشد صعوبة. ونقلت الصحيفة البريطانية عن أحد الشهادات أقوال مجند من لواء جعفاتى يروي كيف أن فرقة من القوات التي شاركت في عمليات على غزة عام ,2008 إلى جوار فرقته، تحدثت عما حدث فى صباح هذا اليوم، حيث قال هؤلاء إنه بعد قرعهم باب أحد المنازل الفلسطينية لم يجدوا رداً فورياً، فزرعوا أحد المتفجرات التى تستخدم في نسف الأبواب والحوائط، ووضعوها خارج الباب الأمامي في نفس اللحظة جاءت فيها سيدة من الداخل لفتح الباب فانفجر الباب وتحولت السيدة إلى أشلاء تطايرت على الحوائط. ويصف الجندى الإسرائيلى الراوي لهذه القصة أن أحد زملائه الذين تحدثوا عنها، قالوا إن هذا الأمر كان مضحكاً، ثم دخل في نوبة ضحك عال. يذكر أن منظمة ''كسر الصمت'' منذ بدايتها عام 2004 جمعت أكثر من 700 شهادة من المجندين وجنود الاحتياط، والتى تتناول أكثر من عشر سنوات منذ بداية الانتفاضة الثانية. وفي جويلية العام الماضي، كان تأثيرها الأكبر بنشر شهادات 30 جنديا مقاتلاً تقريبا شاركوا في الحرب على قطاع غزة في شتاء .2009