اقتحمت الفن من بابه الواسع حيث تحترف الغناء والتمثيل في الدراما والفكاهة، ميليسا بنت 18 ربيعا، جزائرية الاصل تعيش بمرسيليا في فرنسا، موهبتها الفذة في الفن جعلتها تطرق أبواب كل ما له صلة بهذا المجال، حيث شاركت ميليسا وعمرها لا يتجاوز 10 سنوات، في برنامج ''بذرة نجم'' التلفزيوني وبلغت المرحلة النهائية من دون أن تفوز بالجائزة. إلا أن مشاركتها في البرنامج سمحت لها بالانضمام إلى فرقة موسيقية والوقوف فوق مسارح عدة في مرسيليا وضواحيها لإحياء حفلات استعراضية خاصة في أيام العطل المدرسية أو في نهاية الأسبوع. الغناء والعروض الموسيقية لم يمنعاها من ممارسة هوايتها في الحلاقة، ورغبت في احتراف مهنة ''كوافير''، تابعت بعض الحصص المسائية للحصول في يوم ما على وظيفة لدى أحد الصالونات الجيدة. وأثناء تدريبها المهني، التقت ميليسا أحد مديري شركة أسطوانات ''ميوزيك آرت برودوكسيون'' فسلمته أحد تسجيلاتها، فأبدى اعجابه بصوتها وعيّنها رسمياً كمغنية لدى الشركة شرط أن تقضي أيام عطلاتها المدرسية في استوديو التسجيل للعمل على أول أسطوانة لها، اضافة الى تعليمها أصول الغناء وصقل صوتها. حين بلغت ميليسا الرابعة عشرة حصلت على فرصة المشاركة في الشريط الموسيقي والغنائي الذي رافق الفيلم الفكاهي ''تاكسي رقم 4''، وفعلت الأمر نفسه مع فيلم الاثارة والتشويق الضاحية . 13 نجاحها وتألقها مكنها من فرض نفسها على كبار المنتجين الموسيقيين، حيث تلقت ميليسا العديد من العروض المثيرة لا سيما من قبل المنتجين الموسيقيين الذين يتولون الإشراف على فنانين من طراز ديامز وكيري جيمس وأمل بنت وسنايبر وأخناتون. مشاركتها الى جانب ملك الراي الشاب خالد في سهرة أحياها هذا الفنان والذي أبدى إعجابه الشديد بصوتها واقترح عليها تسجيل أغنية معه بالفرنسية والعربية عنوانها ''يابنتي'' سمحت لها بان تسطع في سماء النجمات الشابات وغيرت مجرى حياتها الفنية، حيث سجلت ميليسا أول أسطوانة فردية لها وهي ''مع كل حبي'' فلقيت انتشاراً لافتاً، وحققت ايرادات جيدة على مستوى فرنسا. إثر هذا النجاح، قررت ميليسا خوض الحياة الفنية، فاكتفت بالشهادة الثانوية وتركت حصص تصفيف الشعر وتفرغت لكتابة الأغاني وصقل موهبتها. وأعادت ميليسا تسجيل أغنيات معروفة تحبها منذ صباها، مثل ''بارت تايم لافر'' للأميركي ستيفي وندر، و ''جي لو بلوز دي توا'' للفرنسي جيلبير مونتانييه، محولة الأغنيتين إلى لون ''بوب ميوزيك'' الحديث مستقطبة إليهما فئة جماهيرية جديدة. وهي لا تتردد في الدفاع عن حقوق المرأة سواء عن طريق المشاركة في ندوات أو عبر كلمات أغنياتها، ما يجلب لها الكثير من المعجبات، لا سيما من بين صفوف الشابات المغتربات المنتميات إلى جذور عربية.