بثت قناة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية تسجيلات فيديو غير مسبوقة عن تنظيم قاعدة المغرب، وقال إن هذا التنظيم، يتوفر على سجل قاتم من الهجمات التي ارتكبها بالمنطقة، مذكرة بأن هذه المجموعة كانت وراء الهجوم الانتحاري المزدوج الذي وقع بالجزائر سنة ,2007 وأوقع 41 قتيلا، من بينهم عاملون بالأمم المتحدة. كما ذكرت فوكس نيوز بأن تقارير متطابقة تربط بين هذه المجموعة وبين محاولات تنفيذ هجمات كانت تستهدف سفنا حربية أمريكية تعبر مضيق جبل طارق وسفارة الولاياتالمتحدة بباماكو، إضافة إلى عمليات اختطاف مواطنين أجانب، وتنفيذ هجمات أدت إلى وقوع قتلى ببلدان المنطقة. وأبرز المصدر ذاته أن وثائق سرية حصل عليها مؤخرا موقع ''ويكيليكس'' تبرز الانشغال الكبير الذي تثيره تهديدات تنظيم قاعدة المغرب، موضحا أن هذه البرقيات تطلب من السفارات الأمريكية بمنطقة الساحل جمع ''معلومات حول التنظيم ومجموعات إرهابية أخرى'' و''إعداد تقارير حول مخططاتها ونواياها بشن هجمات تستهدف مصالح الولاياتالمتحدة والبلدان الحليفة''. وأضافت القناة الإخبارية الأمريكية أن هذه الوثائق تطلب أيضا جمع معلومات حول أسلحة الدمار الشامل و''الكشف عن أي مؤشر يوحي بأن مجموعات إرهابية دولية تريد أن تستعمل نزاعات سياسية أو عرقية أو قبلية أو دينية لمصلحتها الخاصة. وصرح المدير التنفيذي ل ''مشروع الاستقصاء حول الإرهاب'' ستيف إمرسون، ل (فوكس نيوز)، أن تنظيم قاعدة المغرب، الذي لا تقلل الإدارة الأمريكية من خطورة تهديده، يشكل خطرا على الغرب والولاياتالمتحدة''، مذكرا بأن هذه المجموعة الإرهابية كانت قد استهدفت السنة الماضية مصالح أمريكية''. وأكد إميرسون أن الإدارة الأمريكية واعية بالتهديد الذي يشكله تنظيم قاعدة المغرب رغم أن ''الإستراتيجية الوطنية الأمريكية لمكافحة الإرهاب تعاني من نقص على مستوى إدراك التهديد الاستراتيجي الذي يشكله التنظيم على المنطقة برمتها على مستوى الاستقطاب والتنسيق''. وحذرت فوكس نيوز من أن تنظيم قاعدة المغرب ''يريد ضمان منفذ على المحيط الأطلسي عبر الصحراء، وهو الهدف الذي لطالما استحضره مقاتلو هذا التنظيم الإرهابي في منتديات الحوار عبر الأنترنت''، مسجلة أنه لتحقيق ذلك، وضع التنظيم إستراتيجية تهدف إلى ''اختراق المحيط الأطلسي'' حسب زعمه.