سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير أمريكي يؤكد بأن "القاعدة" مازالت تركز على استهداف الحكومة الجزائرية :2000 إرهابي سلموا أنفسهم في الجزائر ومخاوف من إستغلال الإنترنيت لجمع الأموال
حذر التقرير العسكري السنوي لوزارة الخارجية الأميركية من استخدام القاعدة للانترنت لأغراض دعائية تمكنها من التجنيد وحشد الأموال و الترويج لأفكارها المعادية لأمريكا و الأنظمة الإسلامية الحديثة، وجعل الانترنت أرضا خصبا لنمو الأنظمة الإرهابية، وقال التقرير أن مبادرة المصالحة الوطنية والنتائج الميدانية المحققة نجم عنها تسليم 2000 إرهابي أنفسهم لأجهزة الأمن، مؤكدا أن تنظيم القاعدة اضعف مما كان عليه في سنة 2001 عندما شن أكبر هجوم على الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر و كذا هجمات لندن و مدريد. أفاد التقرير الصادر عن مركز معلومات الدفاع الأمريكي الأربعاء الفارط، أن انضمام الجماعة السلفية للدعوة و القتال لتنظيم القاعدة و إعلانها الولاء لأسامة بن لادن، زاد من قوة و خطورة التنظيم الإرهابي الأكثر تهديدا للغرب، كما بين التقرير ذاته خطورة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي على منطقة شمال إفريقيا و جاء بالتقرير "إن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يشكل خطرا متزايدا محدقا بالمغرب العربي"، مؤكدا على أن التنظيم ما زال يستهدف بشكل أساسي الحكومة الجزائرية رغم توسع أهدافه بعد انضوائه تحت لواء القاعدة. و أشاد ديل دايلي مسؤول مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، خلال عرضه للتقرير بالتجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب، كما نوه بالمجهودات المبذولة من قبل الجيش و أجهزة الأمن الجزائرية طيلة خمسة عشر سنة من مكافحة الظاهرة، و وصف الجزائر ب" الشريك الوفي" للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب و قال "أجهزة الأمن والجيش الجزائريين ما زالت قادرة على بذل جهد طويل لمواجهة المخاطر الإرهابية الداخلية وكانت شريكة وفية في مكافحة الإرهاب". و ذكّر التقرير الأمريكي باعتداءات 11 ديسمبر الماضي في الجزائرية العاصمة و التي استهدفت مقر الأممالمتحدة و المجلس الدستوري التي وقعها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، و أضاف التقرير ذاته أن التنظيم ارتكب خلال السنة الماضية ثمانية اعتداءات انتحارية خلفت عددا كبيرا من الضحايا المدنيين بلغ 435 شخص خلال عام 2007 من بينهم 41 قتيلا في اعتداءات حيدرة و بن عكنون التي تعد الأكبر خلال السنة الماضية.