اعتبرت قيادة الجيش الوطني الشعبي أن سنة 2008 كانت مميزة بالنسبة للمؤسسة العسكرية، وكانت حافلة بالنشاطات التي "تترجم في مجملها مسار العصرنة للقوات المسلحة والاحترافية التي يصبو إليها بصورة تدريجية" أهمها على الصعيد العملياتي تسجيل التطورات الملموسة في ميدان مكافحة الإرهاب، حيث حققت قوات الجيش عمليات عسكرية نوعية أسفرت عن القضاء على أبرز وأخطر نشطاء الجماعات الإرهابية إضافة الى المساهمة في تسيير الكوارث الكبرى، أبرز الفيضانات التي اجتاحت منطقة غرداية وولايات أخرى من الجنوب. * وحددت قيادة الجيش أهم هذه المحطات في حصيلة تحت عنوان "الجيش.. حصيلة وآفاق، الجميع من أجل هدف واحد: جيش عصري وفعال" وردت في العدد الأخير من مجلة "الجيش"، ركزت فيها على خمسة محاور أهمها النشاطات العملياتية، حيث سجلت قيادة الجيش خلال سنة 2008، تطورات ملموسة في ميدان مكافحة الإرهاب دون تفاصيل أخرى، وكانت قوات الجيش قد نفذت عمليات عسكرية نوعية في العديد من ولايات الوطن، أهمها في المعاقل الرئيسية للتنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" ببومرداس وتيزي وزو، تبسة، عين الدفلى، وأيضا تنظيم "جماعة حماة الدعوة السلفية" بولاية تلمسان غرب البلاد. * وأسفرت هذه العمليات عن القضاء على بقايا نواة ومؤسسي الجماعات الإرهابية والمدبرين للاعتداءات الانتحارية وهم من أقدم الإرهابيين وأخطرهم. * وموازاة مع ذلك، أشارت الحصيلة إلى أن وحدات الجيش نفذت خلال هذه السنة تعليمات وبرامج تتعلق بالتعليمات والبرامج المتعلقة بالتحضير القتالي بصفة دائمة بحضور مراقبين أجانب ورافق ذلك زيارة الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي للنواحي العسكرية الست "وهي زيارات تفتيش". * واعتمدت قيادة الجيش هذه السنة في مجال التكوين نظام "آل أم دي" إضافة الى ترقية المدرسة التطبيقية للعتاد والمدرسة التطبيقية للإشارة الى مصف مدارس عليا. * ووقفت الحصيلة عند قرار إعادة فتح مدارس أشبال الثورة، ووصفت قرار رئيس الجمهورية بإعادة بعث هذه المدارس ب"القرار التاريخي للقيادة العليا"، وأهم ما يميز هذه السنة، إضافة الى تكثيف التعاون العسكري. حيث أشارت المجلة الى أن رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، قام باستقبال العديد من وزراء الدفاع لكل من أوكرانيا، تركيا، صربيا، مالي.