استطاعت الجمعيات المشاركة في الصالون الوطني الأول للدمى أن تقدم عروضا متميزة للزوار، حيث أبهرت الدمى المزينة بالحلي والملابس التقليدية الكثير ممن حملتهم أرجلهم إلى زيارة القاعة المتعددة الرياضات بالأبيار التي اكتظت بالأطفال والعائلات وجمعت في مساحة صغيرة تقاليد 48 ولاية وعادات أصيلة من عمق الجزائر. واصلت جمعيات ترقية المرأة القادمة من مختلف ولايات الوطن عروضها المميزة ضمن فعاليات الصالون الوطني الأول للدمى، حيث قدمت مختلف هذه الجمعيات إبداعاتها وما قدمته أنامل منخرطيها التي اختصرت العادات والتقاليد الكبيرة والعريقة للمجتمع الجزائري في دمى استطاعت أن تثير فضول الكثير من الزوار لجمالها ولحداثة الفكرة التي لم يعهدها المواطنون من قبل، ما جعل الإقبال على زيارة المعرض يلقى زيادة كبيرة كل يوم خاصة من قبل الفتيات الصغيرات اللاتي لا يفوتن فرصة مشاهدة الدمى مهما كان نوعها أو حجمها، وهي النقطة التي ركز عليها المنظمون واحترمها عدد كبير من العارضين. دمى قبائلية في ضيافة أولاد نايل لم تكن الدمى الحديثة وحدها المسيطرة على المعرض بل تمكن العديد من العارضين من صنع دمى تقليدية من القماش وألبسوها ملابس تقليدية زادت من خصوصية المعرض الذي تميز بهذا النوع من العروض غير المألوفة، وقد ساهمت المنخرطات في الجمعيات المختلفة في صنع هذا الديكور المتميز لصالون الدمى والملابس التقليدية. ومن بين هذه الجمعيات جمعية ترقية المرأة الريفية لولاية الجلفة، حيث ذكرت رئيسة الجمعية السيدة ''علوط فاطمة'' أن الصالون كان بمثابة فرصة لالتقاء الجمعيات بعضها البعض من خلال تبادل الخبرات والاحتكاك بين جمعيات قادمة من مختلف مناطق الوطن التي تختص بصناعة الملابس التقليدية، حيث رحبت بفكرة مديرية الشبيبة والرياضة التي رأت فيها مناسبة مواتية وفكرة رائعة لإظهار جمالية العادات والتقاليد عن طريق الدمية التي ميزت الصالون لحد كبير. وترى السيدة لعوط أن الصالون كان فرصة للتقارب بين مختلف الجمعيات، حيث استطاعت جمعيتها مزاوجة مع جمعية ترقية المرأة لولاية تيزي وزو صنع ديكور متميز جمع بين الدمية النايلية والدمية القبائلية. كما استطاعوا أن يزاوجوا بين ديكور المنطقتين بتشييد خيمة نايلية وضعوا إلى جانبها دمى بملابس قبائلية، وهو ما أثار انتباه الزوار الذين وقفوا على جناح ولاية الجلفة طويلا ليسألوا عن سر تواجد دمية قبائلية ضمن الديكور النايلي المميز. وعلى غرار جناح ولاية الجلفة تميزت جميع الأجنحة بعرض خصوصيات كل ولاية على غرار جناح ولاية أم البواقي الذي تميز بعرض ملابس شاوية خالصة، بالإضافة إلى ديكور للبادية الشاوية وأهم ما يميز المطبخ الشاوي من أوانٍ مصنوعة باليد، بالإضافة إلى أكثر المأكولات شهرة بالمنطقة. كما تميزت ولاية المسيلة كذلك بتقديم أهم ما يميز المرأة المسيلية بالاستعانة بالدمية مع عرض الافرشة التي تتقن صنعها المرأة المسلية. المنافسة زادت من مستوى الإبداع سطرت مديرية الشبيبة والرياضة ضمن فعاليات الصالون الوطني الأول للدمى مسابقة لاختيار أجمل فتاة بالزي التقليدي وحسب الآنسة ''زايدة'' مكلفة بالإعلام على مستوى المديرية فإن المسابقة تهدف إلى إضفاء نوع من المنافسة بين الفتيات المشاركات في الصالون وحثهن على إظهار الزي التقليدي والجمال الجزائري بعيدا عن الخطوات والمقاييس التي تعتمد في الغالب لاختيار ملكة الجمال، فهذه المنافسة تهدف إلى إبراز جمال الفتاة الجزائرية المزينة بالملابس التقليدية، كما أن الصالون استطاع أن يختار أجمل دمية حظيت بإجماع لجنة التحكيم. واعتبرت الآنسة زايدة أن فكرة الصالون كانت جديدة، كما أن اختيار أجمل فتاة بالزى التقليدي وأجمل دمية فكرة مواتية لزيادة حجم المنافسة بين الجمعيات وحثها على الإبداع والتميز أكثر.