في مبادرة هي الأولى من نوعها، تنظم مديرية الشباب والرياضة والترفيه الصالون الوطني الأول للدمية، عادات وتقاليد وذلك تحت شعار''عادات تقاليد وتواصل''، والذي سيعرف مشاركة 84 ولاية، ومن المنتظر أن يبلغ عدد المشاركين من جمعيات ومتاحف ودور شباب وكذا خواص حوالي 1000 مشارك في الطبعة الأولى، التي ستنطلق ابتداء من19 ديسمبر إلى غاية 22 من نفس الشهر. وقال الأمين العام لمديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر السيد محمد خميسي، على هامش الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر يومية المجاهد ''بأن الهدف من وراء تنظيم هذا الصالون يتمثل في خلق جو حيوي داخل المؤسسات الشبابية، التي تصنع مثل هذه النشاطات الإبداعية خاصة وأن الدمية لديها عدة جوانب، فهنالك من يصنع الدمية وهنالك من يصنع اللباس، وهنالك من يتولى تسريحة الدمية وتجميلها وكلها نشاطات تعكس ثقافة مجتمعنا وتعمل على ترسيخ مثل هذه العادات والتقاليد التي تترجم في الدمية، وأضاف '' كما نسعى أيضا إلى جعل الطبعة الثانية مغاربية وقد يتحول بعدها إلى صالون عالمي. من جهة أخرى، كشف المتحدث أن الإفتتاح الرسمي للصالون الوطني الأول للدمى، سيكون يوم19 ديسمبر بالقاعة المتعددة الرياضيات مختار العربي بالأبيار، ويظم الصالون 58 جناحا حيث تحضى كل ولاية بجناح خاص بها لعرض ما جادت به أنامل المشاركين من إبداعات في عالم الدمية، ناهيك عن تخصيص أجنحة أخرى خاصة بالمشاركين من المتاحف وكذا الحركات الجمعوية وبعض الخواص، وكذا أجنحة خاصة بالفنانين التشكيليين في عالم الدمية، وقد قدر عدد المشاركين من العاصمة فقط بحوالي 300 مشارك، بينما قدر عدد المشاركين من خارج الولاية ب700 مشارك. وفي السياق قال الأمين العام لمديرية الشباب والرياضة، بأن الصالون سيعرف برمجة العديد من الأنشطة والمحاضرات تصب كلها حول الدمية، تاريخها وما تعكسه من عادات وتقاليد إلى جانب الحديث عن الدمية كرمز، إذ من المنتظر أن ينشط المحاضرات كل من مديرة متحف القصبة وصحفي من القناة الثالثة، وكذا صحفي إذاعة البهجة باباسي، ناهيك عن تنظيم ثلاث مسابقات رمزية للمشاركين بالصالون، حيث تتعلق المسابقة الأولى بأحسن دمية مصنوعة، بينما تتعلق المسابقة الثانية بأحسن دمية تمثل الولاية وتعكس تقاليدها، بينما تتعلق المسابقة الثالثة بأحسن جناح لعرض الدمى، وقد وجه ذات المتحدث الدعوة للمشاركة بالصالون إلى كل محبي الدمية. ولأن الصالون الوطني للدمية يتزامن مع العطلة الشتوية للأطفال، فقد خصص المشرفون على الصالون فضاء خاصا بالطفل تقام فيه العديد من البرامج الموجهة للطفل كعروض عرائس القاراقوس، كما يتم تخصيص فضاء لرواية القصص ''الحكواتي''، وفضاء آخر لتعريف الطفل بتاريخ الدمية وكيفية تطور صناعتها عبر التاريخ. للإشارة، نبّه الأمين العام لمديرية الشباب والرياضة والترفيه، إلى أن الغرض من الصالون هو فني إبداعي تقليدي وليس تجاري، حيث يعتبر فرصة للإطلاع على كل ما له علاقة بالدمية، من خلال ما يتم تسطيره من برامج ونشاطات فنية إبداعية وتقليدية.