في سلسلة انهيارات شركات الطيران متوسطة المدى في أوروبا، أعلنت شركة ''اكس.ال ليجر غروب''، ثالث أكبر شركة سياحة بريطانية، على نحو مفاجئ إفلاسها بسبب استمرار تقلبات أسعار الوقود والتباطؤ الاقتصادي الذي أصاب البلاد وأوروبا بشكل عام، مما أدى إلى تقطع السبل لنحو 90 ألف سائح، ومخاوف موظفي المجموعة من عمليات تسريح جماعي. وعبر رئيس إدارة المجموعة عن أسفه الشديد للحال الذي وصلت إليه الشركة التي تملك 21 طائرة وتغطي نحو 50 وجهة سياحية، حيث لم تتمكن المجموعة من تدبير تمويل جديد لمواصلة نشاطها إضافة إلى الأسباب سالفة الذكر. وعينت المجموعة لإدارتها شركة كرول لإعادة الهيكلة، إلا أنها أصدرت بيانا تقول فيه إنها لا تستطيع مواصلة العمل، وألغت كل رحلاتها الجوية. ويأتي انهيار ''اكس. أل'' بعد طلب ''فوتورا إنترناشونال'' الإسبانية والتي كانت كبرى شركات الطيران العارض متوسطة المدى المستقلة في أوروبا تعيين إدارة لها في وقت قريب، كما ألغت زوم ''ايرلاينزد''، وهي شركة للرحلات منخفضة التكلفة عبر الأطلسي، كل رحلاتها في بريطانيا وكندا الشهر الماضي، وبدأت إجراءات إشهار الإفلاس. يواجه آلاف من المسافرين والسواح البريطانيين في الخارج صعوبات في العودة الى بلادهم بعد الإعلان عن الإفلاس.