بلغ إنتاج وحدات الحليب بولاية تيزي وزو أكثر من 400 ألف لتر من الحليب يوميا، وحسب ما كشف عنه مسؤولو مصلحة الأسواق والنشاطات التجارية المنظمة التابعة لمديرية التجارة، فإن إنتاج الحليب بالولاية يكفي لتغطية حاجياتها وحاجيات الولايات المجاورة، و تعد وحدة ذراع بن خدة أكبر وحدة منتجة، حيث تنتج بصفة يومية نحو 260 ألف لتر من الحليب أي ما يمثل 64,68 بالمائة، أما وحدة "باتوراج دال جيري" الواقعة بمدينة تيزي وزو، فتنتج 19 ألف لتر من الحليب ما يعادل 22,64 بالمئة مقابل 30 ألف لتر تنتجها وحدة "ما تينال"، فيما تنتج وحدة "تيفرى لي" التابعة لمدينة تيقزيرت 21 ألف لتر من الحليب يوميا، حيث تخصصت هذه الوحدة في إنتاج الجبن، المصل وغيرها. مصادرنا أكدت أن ولاية تيزي وزو على غرار باقي ولايات الوطن تشهد طلبا متزايدا على الحليب، خاصة في شهر رمضان الكريم نظرا للاستهلاك الكبير لهذه المادة في هذا الشهر الكريم مقارنة بباقي أيام السنة، حيث استعدت المديرية لضمان وفرته في الأسواق بكميات تستجيب للطلب. وفي سياق متصل، أكدت المصالح المعنية أن وحدة ذراع بن خدة تنتج 85 بالمائة أي 220 ألف من الحليب لتغطية حاجيات الولاية، فيما توزع 40 ألف لتر على الولايات المجاورة وهو ما يمثل نسبة 15 بالمائة من الإنتاج الكلي اليومي. نجد وحدة "باتوراج دالجيري" فتغطي بإنتاجها 30 بالمئة من احتياجات الولاية بينما توجه 70بالمئة من الإنتاج للولايات المجاورة مقابل 90بالمائة من الإنتاج الذي تقدمه وحدة "تيفرى لي" للولاية، في حين توزع نسبة 10بالمئة للمناطق المجاورة، إضافة إلى النسب المختلفة التي تحققها كل الوحدات المتبقية. وأوضح نفس المصدر أن ما تنتجه الوحدات الأربع يغطي الطلب على هذه المادة وأن الكمية التي تنتجها هذه الوحدات يخص 290 ألف لتر لضمان احتياجات سكان الولاية أي ما يمثل نسبة 72,10بالمائة فيما يتم توزيع الباقي والمقدر ب 111,800لتر على الولايات المجاورة أي ما يعادل 27,90 بالمائة. وأفادت مديرية التجارة للولاية انه تم تعيين فرقة مشتركة التي ستضمن مراقبة وحدات إنتاج الحليب بالولاية، حيث تنتقل يوميا إليها مع تنظيم زيارات مفاجئة للتأكد من مدى احترامها لشروط النظافة، وأخذ عينات من المادة إلى المخابر للتأكد من نوعيتها، وذلك بغية ضمان سلامة المستهلك، كما أنها توفر المادة الأولية "الغبرة" للوحدات بكميات كبيرة، وأنها ستطالب بزيادتها إذا دعت الضرورة لذلك وهذا يدخل في إطار ضمان توفير الحليب بكميات تلبي حاجيات الولاية. وأضاف مسؤولو مصلحة الأسواق والنشاطات التجارية المنظمة أن ولاية تيزي وزو واستنادا إلى الكميات المنتجة لن تعرف أي نقص في المنتوج في أسواقها سواء في هذا الشهر الكريم أوفي باقي أيام السنة، حيث سيكون متوفرا بقراها وبلدياتها بكميات تستجيب للطلب، حيث تم اتخاذ كل التدابير لضمان مراقبة عملية توزيع هذا المنتوج