خبطة سينمائية، صيحة مدوية في تاريخ السينما العربية والجزائرية تحديدا، ''الخارجون عن القانون'' ضمن منافسة ''الأوسكار'' الأمريكية، .. أرقى، أعلى، .. أفضل وأبرز المهرجانات السينمائية على الإطلاق، وتصوروا الباقي،.. ''الخارجون عن القانون'' ذلك الفيلم الجزائري الذي أخاف، أقلق، أرعب بل وبعثر أوراق الساسة الفرنسيين، فأزعجوه مثلما أزعجوا القائمين عليه بعد ترشحه في منافسة ''الكان'' السينمائية العام المنصرم وكاد ينتزع ''السعفة الذهبية'' من هناك، ووضع له المحتجون مثلما يقول المثل الفرنسي الشائع ''الألواح في العجلات''، بأقاويل وأقاويل أهمها أن سيناريو الفيلم قصة مسروقة، بل وراحت التنظيمات الحزبية اليمينية في فرنسا تشهر احتجاجاتها وتنظم مسيرات مناهضة لعرض الفيلم، الذي كشف الأيادي الفرنسية الملطخة بدماء الشهداء، ثم ما لها لا تحتج الأحزاب اليمينية الفرنسية لترفض عرض الفيلم في الولاياتالمتحدةالأمريكية مثلما سبق وأن حدث في فرنسا، وما لها لا تواصل عداءها وتندد بما يحدث ما دامت قد وصفته بالفيلم الفضائحي والمعادي لفرنسا، والذي ندعو له من جهتنا بمواصلة المنافسة إلى غاية التتويج.. ''الخارجون عن القانون'' لرشيد بوشارب، صفعة قوية في وجه المشككين في تاريخنا، سواء كان تاريخ السينما والصناعة السينمائية الجزائرية، أو حتى تاريخ ثورتنا وجهادنا المجيد.. ولو لم يكن الأمر كذلك، لما اختير ليدخل منافسة بمستوى ''الأوسكار''.. واحد من أبرز المهرجانات الدولية السينمائية الناجحة على الإطلاق والتي يتنافس فيها زبدة السينمائيين، والمخرجين والممثلين على المستوى العالمي، فلا ''بافطا'' الإنجليزي ولا ''الكان'' الفرنسي قادر على مناقشة أمور السينما، مثلما يفعل المهرجان الأمريكي ''أوسكار''.. ومثلما ظهرت الممثلة القديرة شافية بوذراع، من على البساط الأحمر الفرنسي بلباسها التقليدي، يتوقع أن يوقع التاريخ للممثلة الجزائرية، ظهورا قريبا على بساط مسرح ''كوداك'' بلوس أنجلوس، مثلما تمنت بالتمام والكمال، وسيكون ''الخارجون عن القانون'' تكريما لروح الفقيد العربي زكال الذي شارك في بطولة الفيلم أيضا.. بل الأعظم أن يدوي نشيد ''قسما'' في سماء قاعة التتويجات ب'' الأوسكار''، ليلة عرضه وليلة تتويجه وفق أمنياتنا إن حدث وواصل المنافسة، وليس هناك أمتع وأشرف لنا من ذلك الشعور، لن نثبت فقط للوطن العربي وجودنا ثقافيا وسينمائيا ورياضيا مثلما سبق وحدث مع تتويجات الفريق الوطني لكرة القدم العام الماضي، وحاليا لفريقنا في كرة اليد بدورة السويد، لكننا سنثبت روعة الوجود بقلب الحدث الدولي سينمائيا، ولما لا قريبا على كافة مستويات الحياة..، سننتظر بفارغ الصبر تتويج ''الخارجون عن القانون'' حتى وإن خرج من المنافسة مبكرا فإن العمل سيبقى خالدا، مثلما دامت أرواح الشهداء الجزائريين خالدة.