قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش تحاول عقد صفقات أسلحة كبيرة في العديد من مناطق العالم خاصة في شمال افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية في محاولة لإعادة تسليح العراق وأفغانستان واحتواء كوريا الشمالية وإيران. وأضافت الصحيفة أن الصفقات تتضمن دبابات وطائرات ومروحيات حربية وطائرات بدون طيار وسفن حربية وصواريخ تتخطى قيمتها ال 32 مليار دولار لهذا العام مقارنه ب 12 مليار في .2005 وتشير ذات المصادر إلى أن الصفقات الأمريكية تتركز عامة على بلدان منطقة الشرق الأوسط، فقد امتدت هذا العام إلى شمالي افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا وكندا . وفي هذا الصدد قال مساعد قيادة القوات الجوية بروس ليمكين الذي ساهم في إبرام أكبر العقود إن ''الصفقات لم تعقد حبا في السلاح والتسلح، بل لبناء عالم أكثر أمانا''. على صعيد آخر، قامت واشنطن خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بشراء معدات وأسلحة عسكرية لحساب أفغانستان بقيمة 10 مليار دولار، حسب ما تفيد الأرقام الصادرة عن وزارة دفاع البنتاغون. ونقلت نيويورك تايمز عن وزارة الدفاع قولها إن بين البلدان الجديدة التي باتت تعتمد على الولاياتالمتحدة كمصدر أول للسلاح هي الأرجنتين والبرازيل والهند وبلدان المغرب العربي وباكستان وأذربيجان وجورجيا. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد اعتبر في شهر جويلية الماضي الجزائر حليفا حقيقيا في مكافحة الإرهاب، وأن بلاده تعتبر الجزائر ''شريكا مهما اليوم وغدا''. وأعرب الرئيس الأمريكي عن تقديره للرئيس بوتفليقة قائلا : ''نحن نتطلع للعمل معكم من أجل بناء منطقة شمال إفريقيا مندمجة وديمقراطية وفي كنف الرفاهية''. يذكر أن روبيرت فورد السفير الأمريكي السابق بالجزائر كان قد أكد أن بلاده مستعدة لدراسة طلبات جزائرية لشراء أسلحة حربية أمريكية متى حصلت على طلب رسمي بذلك من السلطات الجزائرية، على أن يكون ذلك وفق القوانين الأمريكية التي تحكم إتمام هذه الصفقات وبما يستدعي احترامها: ''إن العلاقات في هذا المجال تتقدم ولكن ببطء ولكننا لسنا مستعجلين، نحن نعمل خطوة بخطوة''.