حذر قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي من ان الجيش سيكون بالمرصاد لكل من يحاول إثارة الفنتة في البلاد.وأكد قهوجي على جاهزية الجيش اللبناني الدائمة للتدخل حيث تدعو الحاجة، وعزمه على فرض الأمن والاستقرار بمعزل عن التطورات السياسية التي تمر بها البلاد. وقال في كلمة موجهة للعسكريين: ''إن الجيش بالمرصاد لكل من يحاول إثارة الفتنة أو استغلال الظروف لتصعيد الموقف والتعدي على أرواح المواطنين وممتلكاتهم''.ولفت قهوجي الى ان التدابير الميدانية الاستثنائية التي اتخذتها وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية، لاقت ارتياح جميع المواطنين ومختلف المراجع السياسية والروحية والشعبية.وتأتي تصريحات قائد الجيش اللبناني هذه على خلفية ازمة سياسية يعيشها لبنان،وتسارع التطورات بشأن تشكيل الحكومة الجديدة والشخصية التي ستترأسها، وخصوصا بعد اعلان الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ان كتلته النيابية ستدعم قوى المعارضة ما قد يقلب الموازين السياسية السائدة في لبنان منذ خروج القوات السورية عام .2005 وفي وقت سابق نفى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري صحة ما ورد في وسائل الإعلام حول توقيعه على بنود اتفاق جرى في إطار المساعي السورية السعودية، ويقضي بإلغاء المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحريري تعقيبا على المعلومات التي تتداولها بعض وسائل الإعلام حول الاتفاق الذي جرى بحثه في شأن المحكمة الدولية: ''إن ما ورد خطأ عن مصادقة الرئيس سعد الحريري على بنود الاتفاق مع كل من الرئيس السوري بشار الأسد وحسن نصر الله أمين عام حزب الله، أوحى كما ولو أنه جرى التوقيع على الورقة المتداولة، وهو أمر لم يحصل حتما، ولا أساس له من الصحة''. وأشار بيان الحريري إلى انه لم يكن هناك أي توقيع والأمور بقيت في إطار المداولة، ومن خلال سلة متكاملة، وفقا لخريطة الطريق التي أكدتها الجهود القطرية التركية المشتركة، وعلى قاعدة التوجيهات التي سبق أن عبر عنها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز''.