صادرت مصالح الدرك الوطني السنة المنصرمة، ما يفوق 1270 قرص مضغوط نوع DVIX لعدة أفلام جزائرية متنوعة منها فيلم المرحوم حسني، وهذا بعد تقدم السيد العايب مسعود، مخرج بالتلفزيون الجزائري لدى مصالح الدرك الوطني بالعاصمة من أجل رفع شكوى ضد مجهول، بخصوص القرصنة والمساس بحقوق الملكية الفكرية، التي تعرض لها فيلمه الموضوع تحت اسم ''الأغنية الأخيرة'' الذي يروي قصة حياة المغني حسني شقرون المعروف باسم الشاب حسني. بداية التحريات التي باشرها عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالعاصمة، وحتى ببعض الولايات المجاورة بخصوص القرصنة، جاءت بعد تأكيد الشاكي ويتعلق الأمر بالمخرج العايب مسعود بأن الفيلم ورغم أنه لم يعرض للتداول في الأسواق بعد إلا أنه وجده يسوق على أقراص مضغوطة، من نوع CD، DVD في أسواق باب الوادي وأسواق أخرى بالعاصمة، كما أن مخرج ومنتج الفيلم لم يرخصا لأي جهة كانت لبيع الفيلم، ولم يبرما أي اتفاق أو عقد مع دور النشر والتوزيع لطرحه في الأسواق. في هذا الشأن تمكنت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني لباب الجديد من الوصول إلى أحد الأشخاص المروجين لهذا الفيلم، يقوم بإعادة نسخ الفيلم على أقراص مضغوطة، من نوع DVD 7.4 G على طريقة DVIX بكميات معتبرة، داخل محل لعمارة ببلدية باب الوادي، ليقوم بطرحها للتداول من خلال تسويقها لمختلف الباعة المتواجدين بالسوق المجاورة. وعلى إثر هذه المعلومات تم مداهمة المكان أين تم حجز القرص الأصلي المضغوط نوع DVD-R، الذي يحتوي على الفيلم محل التحقيق، وحدة مركزية نوع PC-MAX، ثلاث طابعات ملونة نوع (EPSON)، وثلاث آلات نسخ الأقراص (GRAVEUR-CD)، تحتوي على 21 قارئ الأقراص المضغوطة من نوع TECHNOLOGY-ACCARD، وخلال استفسار المشكوك فيه بخصوص مصدر القرص المضغوط الأصلي للفيلم الذي كان يستعمله في استنساخ الأقراص، أكد أنه تحصل عليه من عند أحد التجار الذين ينشطون في نفس النوع من التجارة. التحريات المعمقة مكنت من التعرف على المسمى ''ص''، هذا الشخص مهنته تاجر وبائع اسطوانات وأقراص مضغوطة بأحد المحلات المتواجدة بشارع نيلسون بباب الوادي، الذي ضبط بمحله التجاري هو الآخر على مجموعة كبيرة من أقراص معروضة للبيع تحتوي على فيلم ''المرحوم حسني'' محل التحقيق، كما تم ضبط أيضا شخص آخر، والذي يزاول نفس النشاط سبق وأن سلمه نسخة الفيلم التي تحصل عليها من أحد التجار بمدينة الرويبة. الفيلم الخاص يعرض جزءا من المسيرة الفنية للمرحوم الشاب حسني، عرف رواجا كبيرا بطريقة غير شرعية خاصة في أوساط الأسواق والأحياء الشعبية، إلا أنه وبعد التحقيق والتحريات المعمقة المنجزة من طرف مصالح الدرك الوطني بالجزائر، تراجع تسويق الفيلم وتم سحبه نهائيا، من كل الأكشاك ومن عند الباعة المتجولين، خاصة بعد عملية الحجز السالف ذكرها بأكبر الأسواق والمحلات المعروفة في العاصمة والتفتيشات التي شملت عددا من تجار الأسطوانات المتواجدة بإقليم الولاية. التحقيق لايزال متواصلا في انتظار تقديم الأطراف المعنية أمام العدالة بتهمة التعدي على الملكية الفكرية وترويج أفلام بدون ترخيص من الديوان الوطني لحقوق المؤلف، وكذا البيع بدون قيد في السجل التجاري.