علمت ''البلاد'' من مصادر مطلعة أن التلفزيون الجزائري قرر عرض فيلم المخرج مسعود العايب ''الأغنية الأخيرة'' الذي يروي السيرة الذاتية للفنان حسني شقرون الشهير ب''الشاب حسني'' الذي اغتالته أيادي الإرهاب سنة .1994 وحسب ذات المصادر فإن أرملة الراحل ملوكة شقرون قررت مراسلة المدير العام للتلفزيون عبد القادر العلمي للمطالبة بمنع عرض هذا الفيلم الذي قالت عنه في كثير من المرات إنه أساء إلى روح زوجها المغتال ''ونبش في قبره''. وتضاف معالم الأزمة التي تلوح في الأفق بين التلفزيون وعائلة الفنان الراحل، إلى سلسلة النزاعات التي نشبت بين الشركة المنتجة للفيلم وعائلة ''حسني'' أثناء تصويره وعرضه. ويحكي فيلم ''الأغنية الأخيرة'' الذي كتبت نصه فاطمة الوزان؛ قصة الراحل ''الشاب حسني'' على مدار 90 دقيقة مسلطا الضوء على مسار الراحل الذي غادر الحياة وهو لايتجاوز السادسة والعشرين من العمر، ومركزا على الجانب الحميمي في شخصية المرحوم ومحيطه الاجتماعي، من خلال التسلل إلى عمق الحي الشعبي ''قامبيطا'' الذي نشأ فيه، والظروف المزرية التي واكبت نجاحه في عالم الأغنية العاطفية في ظل الظروف المعيشية الصعبة لعائلته؛ مرورا بأهم مراحل حياته من طفولة ومراهقة وشباب وصولا إلى بلوغه أوج الشهرة وتعرفه ب''فتيحة'' التي ارتبط بها لاحقا. وميزت علاقتهما اضطرابات ومشاكل، وآخر حفل أحياه بملعب ''5 جويلية ''1994 لينتهي الفيلم الذي تخللته 17 أغنية من رصيد الراحل ''الشاب حسني'' بحادثة اغتياله في ال 29 سبتمبر .1994 من ناحية أخرى، اعتمد فيلم ''الأغنية الأخيرة'' على ممثلين شباب على غرار البطل الرئيسي فريد رحال الذي يشبه حسب النقاد إلى حد كبير المرحوم ''حسني'' والممثلة سارة رزيقة وكواكي ميمون. وبوشارب فوزية وقصراوي كريم. كما استعان المخرج بوالدة وشقيق المرحوم لأداء دورين واقعيين.