تمكنت مصالح الدرك الوطني بالعاصمة من الوصول الى عصابة التي قامت بالقرصنة و التعدي على الملكية الفكرية لفيلم الشاب حسني وترويجه بدون ترخيص كما استعادت القرص الاصلي من احياء باب الوادي.تعود تفاصيل القضية الى نهاية شهر ديسمبر من سنة 2010 اين تقدم الكاتب العايب مسعود مخرج بالتلفزيون الجزائري الى مصالح الدرك الوطني بالعاصمة من أجل رفع شكوى ضد مجهول بعدما تعرض للقرصنة، اين تم المساس بحقوق ملكيته الفكرية لفلمه الموضوع تحت إسم "الأغنية الأخيرة"، والتي تروي حياة الفنان الراحل حسني شقرون المعروف باسم الشاب حسني . كما اكد العايب ان هناك عصابة قامت بنسخ الفيلم وبيعه، رغم انه لم يتم عرضه للتداول في الأسواق بعد، إلا أنه وجده معروضا للبيع على أقراص مضغوطة نوع CD-DVD في أسواق باب الوادي وأسواق أخرى بالعاصمة مضيفا ان مخرج ومنتج الفيلم لم يرخص لأي جهة كانت ولم يبرم أي اتفاق أو عقد مع دور النشر والتوزيع لطرحه في الأسواق. وكشفت خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني ان عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالعاصمة وحتى ببعض الولايات المجاورة قامت بتحريات لكشف ملابسات قضية القرصنة اين تمكنت من الوصول إلى أحد الأشخاص المروجين لهذا الفيلم هذا الاخير يقوم بإعادة نسخ الفيلم على أقراص مضغوطة نوع DVD 4.7 G على طريقة DVIX بكميات معتبرة داخل محل لعمارة ببلدية باب الوادي ثم يقوم بترويجها و تسويقها في الاسواق المجاورة. وقد قامت ذات المصالح بمداهمة المكان اين تم استرجاع القرص الأصلى المضغوط نوع DVD-R الذي يحتوي على الفيلم محل التحقيق مع وحدة مركزية نوع PC-MAX، ثلاثة طابعات ملونة نوع (EPSON)،ثلاثة 03 آلات نسخ الأقراص تحتوي على 21 قارئ الأقراص المضغوطة. كما تم حجز ما يفوق 1270 قرص مضغوط نوع DVIX لعدة أفلام جزائرية متنوعة وطنية، منها الفيلم محل التحقيق. وفي التحقيق مع المشكوك فيه بخصوص مصدر القرص المضغوط الأصلي للفيلم الذي كان يستعمله في استنساخ الأقراص، أكد أنه تحصل عليه من عند أحد التجار الذين ينشطون في نفس النوع من التجارة. كما مكنت التحريات التي قادتها مصالح الدرك بالعاصمة الوصول الى الراس المدبر المسمى "ص" وهو تاجر وبائع اسطوانات وأقراص مضغوطة بأحد المحلات المتواجدة بشارع نيلسون بباب الوادي هذا الاخير تم العثور بمحله التجاري على مجموعة كبيرة من أقراص معروضة للبيع تحتوي على فيلم "المرحوم حسني"، كما تم ضبط شخص آخر والذي يزاول نفس النشاط سبق وأن سلمه نسخة الفيلم التي تحصل عليها من أحد التجار بمدينة الرويبة. وأفادت خلية الاتصال انه و بعد التحقيق المعمق المنجزة من طرف مصالح الدرك الوطني بالجزائر تراجع تسويق الفيلم بعدما تم سحبه نهائيا من كل الأكشاك والباعة المتجولين خاصة بعد عملية الحجز السالف ذكرها والتفتيشات التي شملت عدد من تجار الأسطوانات المتواجدة بإقليم الولاية والذين كانوا يروجون الفيلم الذي يتناول جوانب من المسيرة الفنية للمرحوم الشاب حسني هذا بطريقة غير شرعية. كما افادت ذات المصالح الامنية ان التحقيق لايزال متواصلا، في انتظار تقديم الأطراف المعنية أمام العدالة بتهمة التعدي على الملكية الفكرية وترويج أفلام بدون ترخيص من الديوان الوطني لحقوق المؤلف وكذا البيع بدون قيد في السجل التجاري.