تعرض فيلم "حسني الأغنية الأخيرة" الذي يرصد قصة حياة الشاب حسني ملك الراي العاطفي الراحل، الذي قتل خلال هجوم إرهابي للقرصنة بثلث دولار (20 دينار)، رغم أن الفيلم موقوف عرضه بسبب خلافات قضائية. وفوجئ مخرج الفيلم مسعود العايب وزوجته كاتبة السيناريو فاطمة وزان بقرصنة الفيلم الذي عُرض مرة واحدة ووحيدة في إطار أفلام "الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007" والذي لا يزال في أروقة المحاكم بعد احتجاج زوجة الشاب حسني على مضمونه، ومطالبتها المتكررة بوقف عرض الفيلم المتوفر في السوق الجزائرية.وقال صنَّاع الفيلم في تصريحات نشرتها صحيفة الشروق الجزائرية الأحد 19 ديسمبر الجاري إن النسخة التي تعرضت للقرصنة هي مسودة الفيلم الأولى وعرضت بأبخس الأثمان "ال5 نسخ ب 100 دينار جزائري"، بحسب ما ردد الباعة الجائلون على بضاعتهم.واغتيل الشاب حسني على يد مجموعة إرهابية في 29 سبتمبر 1994 أمام مقر سكناه بوهران، وكان يلقب بعدة ألقاب منها أعظم فنان عاطفي في الجزائر، وعندليب الراي جزائري، وما تزال أغانيه يتم تداولها حتى الآن بين الشباب.وقالت فاطمة وزان لصحيفة الشروق إنها تعرضت للصدمة الكبيرة عندما سمعت من بعض الأصدقاء والمقربين نبأ قرصنة الفيلم، مما دفعها إلى البحث عند باعة الأرصفة حتى وجدته واشترت كل النسخ التي وجدتها.ولكنها اكتشفت لاحقا أن الفيلم المتوفر ليس النسخة الأخيرة التي بذلت وزوجها المخرج الكثير من الجهود والإمكانات لتقديمها في أحسن حلة سينمائية، بل هي أول نسخة تجريبية أنجزت كمسودة أدخلت عليها الكثير من التغييرات والتطويرات.استنكرت كاتبة الفيلم ما يحدث من عمليات قرصنة تضيع على المنتجين والمخرجين حق التعب، وتدمرهم ماديا ومعنويا. وأكدت أنها وزوجها مسعود العايب قررا ملاحقة الفاعل المجهول الهوية -لحد الساعة- بإيداع شكوى لدى الجهات المسؤولة التي باشرت التحقيق. زهير أحمد