دعت رئاسة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب البوليزاريو تحت قيادة رئيسها محمد عبد العزيز، دعت المملكة المغربية للدخول في مفاوضات جادة من اجل تطبيق قرارات الأممالمتحدة، مشيرة الى ان الجبهة الشعبية لن تقبل بأي تفاوض خارج إطار الشرعية الدولية، ومؤكدة ان جيش التحرير الصحراوي مستعد لكافة الاحتمالات. وتلقت أمس ''الحوار'' نسخة من البيان الختامي الصادر عن الدورة العادية الثالثة للأمانة الوطنية للجبهة الشعبية والتي انعقدت بين يومي 13 و 14 لتحديد الاستراتجيات المستقبلية وجمع كافة المعطيات الحالية. وفي هذا الإطار نوهت قيادة البوليزاريو بالمجهودات الجبارة وقدرة المقاومة التي يتحلى بها الصحراويون القابعون تحت الاحتلال، مشيرة إلى أن '' الجبهة الشعبية تشيد بنضال شعبنا الأرض المحتلة وجنوب المغرب التي تواصل كفاحها من اجل تقرير المصير والاستقلال منوهة بجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين الصامدين بالسجون المغربية". وفي هذا السياق دائما، أدان بيان القيادة الصحراوية ما أسماه بحملات القمع والبطش المنتهج ضد الجمهور الأعزل، كما طالب في هذا الإطار المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته أمام الخروق السافرة لحقوق الإنسان والتي ترتكبها الدولة المغربية المحتلة، كما طالبت المجتمع الدولي بالضغط أكثر على المغرب من اجل رفع الحصار المضروب على المناطق المحتلة ووقف استنزاف ثرواته الطبيعية". إلى ذلك، سجل البيان الوارد، أن الجمهورية العربية الصحراوية قد سجلت بارتياح فشل المقاربة التي تحاول تحريف وتغيير جوهر الصراع كمسار لتصفية الاستعمار، وعلى هذا يضيف بيان الجمهورية العربية الصحراوية '' إننا نؤكد استعدادنا التام للتفاوض تحت إشراف الأممالمتحدة وفقط، مطالبة نظام المملكة المغربية بالانصياع الى حق الشعوب في تقرير مصيرها، مذكرة في ذات الإطار بأن وقف إطلاق النار بين جيش التحرير الصحراوي وقوات الاحتلال المغربية لا يمكن فصله عن تنظيم الاستفتاء. وختم بيان الجبهة بالدعوة لكل مواطني الصحراء الغربية في جزئيها المحتل والمحرر والمتواجدين في المخيمات للتحلي أكثر باليقظة والوطنية والصمود لاسيما مع مناسبة الدخول الاجتماعي، وانه يجب تفويت الفرصة على العدو الذي مافتئ يستغل كل المناسبات من أجل إضعاف القضية والمساهمة في تجويع الشعب الصحراوي.