دعا الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي إلى ضرورة احترام قوانين الجمهورية التي تمنع المسيرات بالجزائر العاصمة. واعتبر خلال تجمع نشطه أمام جموع غفيرة من المواطنين وإطارات ومنتخبي الحزب على أن دعاة مسيرة اليوم مخطئون في الزمان والمكان، مشيرا في هذا الشأن إلى أنه إذا كانت مطالب هؤلاء تتمحور حول رفع حالة الطوارئ وفتح المجال الإعلامي أمام الأحزاب فإن الإجراءات المتخذة من طرف رئيس الجمهورية مؤخرا تستجيب بشكل كاف لتلك المطالب. وأكد ممثل التجمع الوطني الديمقراطي بالمناسبة على مساندة تشكيلته السياسية لما وصفه بشجاعة وحكمة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في قراءته للاحتجاجات الأخيرة، التي عرفتها بعض ولايات الوطن وما قرر بعدها من إجراءات في الجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية لقطع الطريق أمام بعض الدعوات المعزولة والتي تريد أن تتخذ من هذا الموضوع قميص عثمان. وأشار شرفي إلى أن الجزائر خلال هذه الفترة بحاجة ماسة إلى الهدوء لتجسيد المشاريع الضخمة الموزعة بإنصاف وبدون إقصاء على كل مناطق وولايات البلاد في إطار البرنامج الخماسي الجاري الذي خصصت له السلطات العمومية مبالغ مالية ضخمة. كما حذر من بعض القنوات التلفزيونية الفضائية التي تسعى إلى تشويه سمعة الجزائر بنشر معلومات وصفها بالتحريضية والخاطئة الكاذبة ولا أساس لها من الصحة، منددا في نفس الشأن بما اعتبره مزايدات سياسوية خطيرة هدامة تستوجب التفطن لها. وذكر الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي بأن رئيس الجمهورية تمكن في الأيام الماضية من إيصال رسائل قوية للمواطنين وبالأخص الشباب من خلال الإجراءات الميدانية التي مست قطاعات التشغيل والسكن وآليات محاربة البطالة وضبط السوق ومكافحة الفساد وتحسين الخدمة العمومية. وبعد تأكيده على أنه لا أحد يملك عصى سحرية لحل كل المشكلات دعا إلى ترك السلطات المعنية تشتغل في الورشات المفتوحة والتي ستظهر نتائجها قريبا بإحداث قفزة نوعية في التنمية تأخذ في الحسبان كل المشاكل المطروحة.