قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر أحكاما تراوحت بين 4 و6 سنوات سجنا نافذا في حق ثلاثة طلبة جامعيين توبعوا بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تعمل على تجنيد الشباب للالتحاق بالجماعات المقاتلة في العراق، وقد تراوحت أعمار المتهمين بين 21 و26 سنة والتقوا جميعهم في جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة عن طريق المدعو (ز. عبد العزيز) الذي ستنظر محكمة الجنايات في قضيته في 15 جويلية المقبل. وحسب ما جاء به قرار الإحالة فإن وقائع القضية تعود إلى أواخر 2005 عندما تعرف المدعو (ق.عبد الغني) على المسمى (ز. عبد العزيز) من ولاية تيارت يدرس معه بنفس الجامعة، وكانا يلتقيان من حين لآخر بمسجد الإقامة الجامعية لأداء فريضة الصلاة، وبعد توطيد العلاقة بينهما أصبحا يتحدثان كثيرا عن أمور الجهاد والطريقة التي يلتحق بها الشباب الجزائري بالجماعات المقاتلة في العراق، حيث صرح المسمى عبد الغني أن المدعو عبد العزيز اقترح عليه فكرة مساعدته على الالتحاق بالجماعات المقاتلة بالعراق فرفض الفكرة، كما اقترح عليه مساعدته لتجنيد شباب من المنطقة، وهو الأمر الذي استحسنه. وصرح في صائفة 2006 أنه اشتغل عند المدعو (ل. رياض) وطلب منه عبد الغني تجنيده إلا أن رياض رفض الأمر إلا أن عبد الغني نجح في تجنيد ثلاثة شباب من المنطقة وبدأ في التخطيط للطريقة التي سيتم بها سفر الشباب إلى العراق، وتم توقيف بعدها المدعو (م. حسان) الذي صرح أن وقائع القضية تعود إلى نهاية شهر مارس من سنة .2006 أما المتهم الثالث وهو (ح. سيف الدين) فهو طالب ثانوي تعرف على المدعو عبد العزيز عن طريق المسمى عبد الغني، وقد تمت متابعة كل من (ق. عبد الغني)، (م. حسان)، و(ح. سيف الدين) بجرم الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن وتحريض الشباب للالتحاق بالجماعات المقاتلة في العراق بالنسبة للأول والثاني والانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن للثالث. المتهمون ولدى مثولهم أمام محكمة الجنايات أنكروا التهم المنسوبة إليهم وأنكروا معرفتهم بالمدعو (ز. عبدالعزيز) هذا الأخير الذي سيمثل في 15 جويلية المقبل بتهمة تجنيد شباب جزائريين للالتحاق بالعراق، وقد التمست بحقهم النيابة العامة عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا لكل من المتهمين الثلاثة، وبعد المداولات القانونية قضت محكمة الجنايات بالأحكام الواردة أعلاه.