قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة مؤخرا بسجن »ق.ع« ست سنوات نافذة و»م.ح« و»ح.س« اربع سنوات نافذة لارتكابهم جناية الانتماء الى جماعة ارهابية مسلحة تنشط بالخارج وتجنيد وتحريض الشباب على الالتحاق بالجماعات المقاتلة بالعراق. تعود حيثيات القضية الى اواخر 2005 عندما تعرف »ق.ع« على »ز.ع« الذي كان يدرس معه بنفس الجامعة حيث كان يدور الحديث بينهما حول الجهاد والطريقة التي يستطيع بواسطتها الشباب الإلتحاق بالجماعات المقاتلة بالعراق، وبناء عليه اقترح »ز.ع« على »ق.ع« سنة 2006 فكرة مساعدته للالتحاق بهذه الجماعات إلا أن هذا الاخير رفض الفكرة بحجة أنه يريد مواصلة دراسته ولكونه لا يملك جواز سفر ما جعل »ز.ع« يقترح عليه مساعدته في تجنيد الشباب القاطنين معه في نفس المنطقة للقتال بالعراق الامر الذي استحسنه »ق.ع«. وبعد مرور عدة ايام استطاع »ز.ع« اقناع شابين بالفكرة وطالب »ق.ع« بإيوائهما بالحي الجامعي الذي يقيم فيه فوافقه على الفكرة. وحسب قرار الاحالة اتصل »ز.ع« هاتفيا بعد شهر من ذلك ب»ق.ع« واخبره بأن هؤلاء الشباب قد التحقوا بالفعل بالجماعات المقاتلة بالعراق، وأفاد »ق.ع« اثناء التحقيق معه بأنه إلتقى »ح.س« وأخبره بأنه جند أشخاصا للجهاد في العراق وأن لديه علاقة ب»ز.ع« الذي ساعدهم على السفر الى البلد المذكور آنفا، فطلب »ح.س« من »ق.ع« بأن يعرفه على »ز.ع« لارسال الشباب لبلاد الرافدين من طرفه وبمرور مدة معينة اتصل »ز.ع« ب»ق.ع« واطلعه بأن الاشخاص الذين جندهم »ح.س« قد انضموا الى القوات المقاتلة بالعراق، أما »م.ح« فقد اعترف أمام مصالح الضبطية القضائية بأنه تنقل في مارس 2006 الى مدينة قسنطينة والتقى بعدة طلبة جامعيين يدرسون بجامعة الامير عبد القادر، حيث عرفه »ه.م« ب»ز.ع« الذي أخبر »م.ح« بأنه على اتصال بعناصر تنشط في سوريا لصالح تنظيم القاعدة واقترح عليه العمل معه على تجنيد شباب للإلتحاق بصفوف الجماعات المقاتلة بالعراق، وهو ما وافق عليه »ح.س« المكنى »ب.م« كما أخبره بأنه تمكن من ربط الاتصال مع شخص مكلف من طرف تنظيم القاعدة. وبعد مرور عدة أيام سلم له »ز.ع« رقم هاتف »ق.م« الذي ينحدر من ولاية تيارت ويرتبط إسمه ب»ت.ع« المكنى »أبو المثنى« وأخبره أن »ق.م« قد تمكن من تسفير شخصين الى سوريا وهما في انتظار الدخول الى العراق من جهته التمس النائب العام عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضد كل متهم.