وقال نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع الدكتور سيف الحجري إنها أول حديقة قرآنية من نوعها في العالم توطن النباتات التي ذكرت في القران والسنة الشريفة، موضحا أنها ستكون ملتقى للباحثين والعلماء المختصين في الدين والطبيعة للنظر في مكنونات هذه النباتات والتأمل فيها والتعرف على فوائدها الطبية والبيئية والجمالية، وكذا إبراز إنجازات علماء المسلمين العظيمة في هذه المجالات. وأكد المتحدث أن الحديقة ستكون متاحة للسياح وزوار قطر وللمسلمين كافة لتعريفهم بالإسلام خاصة الجوانب منه ذات العلاقة بالبيئة والنبات. وأشار مدير مكتب منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ''اليونسكو'' في الدوحة أحمد الهمامي إلى أن أهمية مشروع الحديقة النباتية القرآنية تأتي من كونه أحد مشاريع المنظمة لتشجيع التعاون والتبادل الدولي في المجال الفكري الثقافي الذي يهدف إلى خلق نوع من الترابط بين الإرث الثقافي والتنوع البيولوجي الإحيائي في كامل أرجاء المنطقة العربية. وتضم حديقة القرآن الكريم التي أقيمت على مساحة 24 هكتارا، 9 نبتات حولية و13 من الأعشاب المعمرة و 4 شجيرات و 15 شجرة حيث يصل العدد الكلي لهذه النباتات إلى حوالي 51 نبتة، من المتوقع أن تحوي شرحا علميا للمصطلحات النباتية التي وردت في القرآن الكريم في ضوء العلم الحديث، بفضل ورشة العمل المزمع عقدها شهر مارس المقبل والتي ستجمع علماء الدين والطبيعة حول النباتات في الإسلام. ومن النباتات التي تضمها الحديقة الخردل والعصفر والكمون والشعير والعدس والحبة السوداء والأرز والسمسم والقمح، إضافة إلى البصل والكراث والثوم والقثاء والقرع العسلي، والبطيخ والدباء واليقطين والسعدان والسلق وغيرها، في حين تشمل النباتات المعمرة على القتاد والاذخر والحنظل والزقوم وسنامكي وقصب الذريرة والقسط والزعفران والبردي والزنجبيل والزرنب، فضلا عن الصبار والريحان، فيما حصرت الشجيرات التي ذكرت بالقرآن الكريم في الغرقد، الأراك، الكتم، الحناء، العرفط، الطلح، السمر والأثل، علاوة على العود والكافور والورس والموز والأترج والتين والزيتون والنخيل والرمان والعنب والسدر. وتشمل أنشطة الحديقة النباتية القرآنية في قطر كتيبات عن الأنواع النباتية التي ذكرت في القرآن الكريم والأحاديث النبوية توضح ماهية النباتات، وأسماءها العلمية، كما تبين ما جاء في القرآن الكريم عن قضايا الوراثة، وما يعرف حاليا بالهندسة الوراثية.