أكدت ندوة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية أن الجزائر صنفت ضمن البلدان العشرة الأوائل المستفيدة من الاستثمارات المباشرة الأجنبية على مستوى القارة الإفريقية، مصنّفة من خلال ذلك في المرتبة الخامسة بعد بنيجيريا ومصر وجنوب إفريقيا وليبيا، ولاحظت المنظمة أن هذه الاستثمارات مركزة جغرافيا على مستوى 10 بلدان منها الجزائر، امتصّت في مجملها 82 بالمائة من مجموع الاستثمارات الموزعة عبر العالم. وفي تقريرها حول الاستثمار في العالم لسنة 2008 نشرته نهاية الأسبوع المنصرم عبر موقعها الالكتروني ، أوضحت المنظمة الأممية تراجع التدفقات الاستثمارية الواردة إلى 8 دول عربية، حيث انخفضت الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة الى الجزائر بنسبة 7 في المئة لتبلغ 7ر1 مليار دولار، وتراجعت في اليمن لتسجل اكبر نسبة بالمقارنة مع الدول العربية الأخرى ب 59 في المائة لتصل 464 مليون دولار، تليها تونس بنسبة 51 في المئة لتصل إلى 6ر1 مليار دولار، ثم الأردن والبحرين بنسبة 43 و40 في المئة على التوالي، وتراجعت التدفقات في كل من السودان وسوريا بنفس النسبة تقريبا 31 في المئة . كما أن موريتانيا تراجعت بدرجة محدودة. وفيما يتعلق بتدفقات الاستثمارات الصادرة من 11 دولة عربية، فقد شهدت ارتفاعات متباينة، وصنفت الجزائر في إطار ذلك في المرتبة السابعة بانتقالها من 35 مليون دولار إلى 290 مليون دولار، وأشار التقرير إلى أن الكويت جاءت في المرتبة الأولى في هذه التصنيف، حيث بلغت نسبة 53 بالمئة سنة 2007 بالمقارنة مع سنة .2006 وفي تطرقه للاستثمارات المباشرة الأجنبية عبر كامل إفريقيا، يشير التقرير إلى أن قيمتها بلغت مستوى قياسيا قدر ب 53 مليار دولار سنة ,2007 مؤكدة أن نسبة الاستثمارات المباشرة الأجنبية في المنطقة بلغت 42 بالمئة بالنسبة لشمال إفريقيا و58 بالمئة بالنسبة لإفريقيا جنوب الصحراء. واستنادا إلى توقعات منظمة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية فإن آفاق تسجيل ارتفاع جديد في الاستثمارات المباشرة الأجنبية في سنة 2008 تعد مشجعة بالنظر الى استمرار ارتفاع المواد الأساسية والمشاريع الكبرى المعلن عنها بالنسبة للسنة الجارية والمدفوعات القادمة المرتبطة بعمليات الإدماج التي تمت وعمليات الاقتناء العابرة للحدود.