وجّه ما يقارب 1400 زبون لبنك الخليفة المنهار رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تدعوه للتدخل العاجل لتسوية مشكلهم تسوية نهائية، بعد أن فقدوا الأمل في أي تعويض عن أموالهم التي التهمها البنك، خاصة بعد وفاة أحد الزبائن ''أحمد ماندي'' عن عمر يناهز 55 سنة في الأيام الأخيرة القليلة الماضية. وكشف عمر عابد رئيس جمعية بنك الخليفة المنهار في بيانه الذي أصدره أمس. تلقت ''الحوار'' نسخة منه عن محتوى الرسالة التي تحمل مطلبا للرئيس بوتفليقة، تدعوه إلى التدخل الشخصي لحل مشكلتهم العالقة وتمكينهم من استعادة أموالهم. وجاء في محتوى الرسالة التي ركزت كثيرا على الزبون المتوفى دون الحصول على أي تعويض من قبل السلطات المعنية، وتساءلت ذات الوثيقة عن الأسباب المقنعة والمباشرة التي حالت دون تطبيق ما جاء في القرار النهائي لمحاكمة القرن التي دارت أحداثها في محكمة البليدة، والتي تمخض عنها أن الأطراف الثلاث للقضية بنك الجزائر والزبائن وبنك الخليفة المنهار على أساس ضحية وقضى باستعادة كل أموالهم. كما أعرب رئيس الجمعية عن استغرابه من التناقض الواضح في قرار محكمة البليدة الذي قضى على أن زبائن الخليفة والبنك المنهار وبنك الجزائر كلهم ضحايا، متسائلا '' من يعوض من؟ بما أن كل أطراف القضية ضحايا. وكان زبائن البنك المنهار قد جددوا التهديد باستئناف الحركات الاحتجاجية خلال الشهر الجاري، ما لم يرد رئيس الجمهورية على مطالبهم، ويضع نقطة النهاية لهذه المشكلة العالقة منذ أن تفجرت قضية عبد المؤمن خليفة ''محتال القرن'' في السنوات الماضية. وفي سياق ذي صلة قال نفس المسؤول إن الجهات المسؤولة سترأف بحال الزبائن، وستعجل في تطبيق قرار محكمة البليدة باستعادة كل الأموال التي مات أحد أصحابها دون أن ينال منها شيئا. ولم يأت في محتوى الرسالة كما كان منتظرا إعلان الزبائن عن استئناف شتى أنواع الحركات الاحتجاجية بداية شهر أكتوبر الجاري، كما أعلن عنه مسبقا رئيس الجمعية أوت الماضي، ما لم يرد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على الرسالة.