يشتكي القائمون على حظيرة السيارات بسوق الجرف الواقعة على مستوى بلدية باب الزوار بنواحي العاصمة من الوضعية المزرية التي تشهدها هذه الأخيرة في ظل غياب التهيئة التي زادت من تدني الوضع العام للحظيرة، أمام كثرة الإقبال على السوق الذي يتوفر على كل المستلزمات العائلية من أواني منزلية، ملابس جاهزة ومفروشات وغيرها من الضروريات اليومية، الأمر الذي جعله يكسب شهرة على مستوى كل أنحاء العاصمة ويستقطب العديد من العائلات العاصمية لأسعاره المغرية. إلا أن المشكل المطروح على مستوى السوق أزمة الحظيرة التي تنعدم فيها أدنى شروط التهيئة حسب تصريحات القائمين عليها من الشباب البطال الذين يعتبرونها المكسب الوحيد للاسترزاق. وتجدر الإشارة إلى أن المساحة الشاسعة للحظيرة جعلها تستوعب عددا معتبرا من السيارات بأحجامها المختلفة، إلا أن مسيريها وأصحاب المركبات على حد سواء اشتكوا من الحالة الحرجة التي تتواجد عليها الحظيرة بسبب أرضيتها الوعرة، والتي تجعل السائقين في فصل الشتاء في حالة تذمر دائم إزاء كثرة الأوحال التي تزيد من صعوبة الحركة نظرا للزاجة الأرضية التي تؤدي بدورها في غالب الأحيان إلى الانزلاق وأحيانا أخرى تتسبب في علق السيارات في الوحل لنوعية التربة الزراعية المتواجدة بذات الحظيرة، الأمر الذي يستدعي تدخل الشباب لانتشال السيارة من تلك الوضعية حسب ما أكده من تحدثنا إليهم. وعلى هذا الأساس يطالب مسيرو حظيرة السيارات لسوق الجرف مسؤولي بلدية باب الزوار بتهيئة أرضية الحظيرة قبل حلول موسم الشتاء، باعتبار السوق مكسبا يعود بالربح الوفير على البلدية من خلال مداخيل ضرائب المحال.