كشف لخميسي طلوس رئيس بلدية بابار ''للحوار'' بعد الكارثة التي حلت بالمنطقة الجنوبية الصحراوية جراء الفيضانات التي اجتاحتها مؤخرا على مدار ثلاثة أيام متتاليات أنها تعرضت في مجملها لخسائر فادحة، علما أن المنطقة تحتوي على محيطات فلاحية تضم أكثر من 300 مستثمرة موزعة عبر إقليم المنطقة المستغلة من طرف الفلاحين الموزعين على ثلاث بلديات وهي بابار، المحمل، وأولاد رشاش باعتبارها المناطق الأكثر استغلالا للنشاط الفلاحي. كما أنها مصدر رزق لدى هذه العائلات، فضلا عن تموين الأسواق المحلية، حيث تضررت بشكل مفاجئ من هذه الكارثة والتي لم تشهدها المنطقة من قبل لاسيما بعد أن أتت الفيضانات على كل شيء، ليبقى أصحابها في العراء دون أي غطاء نظرا لانقطاع السبل بهم بعد تعرض الجسور إلى الانهيار الكلي مما حال دون السماح لمصالح البلدية التي ذكر عنها رئيسها بأن الوضع لم يمسح إلى حد الآن بإحصاء الأضرار التي لحقت بالمحاصيل الفلاحية والمواشي والعتاد سوى قوله إن هذه الكارثة التي ظل حجمها صعبا من حيث الحصر أو التقدير مشيرا إلى أن المناطق المذكورة ''الرطيم''، ''عقلة لبعارة''، ''الميتة''، ''الرويجل''، ''مراح''، قوجيل''، ''شعبة يعلى'' وغيرها التي تتربع على آلاف الهكتارات كانت ستشهد موسما فلاحيا استبشر له الفلاحون تساقط الأمطار الأولى قبل أن تتحول إلى وضع كارثي، كما أضاف أن المنطقة الجنوبية وعلى غرار ما طال القطاع الفلاحي فلم تكف الكارثة عند هذا الحد بل طالت مدرسة ''عقلة لبعارة'' ومثلها قاعات العلاج ''بالميتة'' و''العقلة'' مؤكدا تعرضهما لسيول كانت كافية لأن تتلف محتوياتها، وبشأن ما تعرضت إليه المنطقة من كارثة طبيعية فلقد تم - حسبه - إعلام مصالح الحماية الاجتماعية قصد التدخل لإسعاف المتضررين، إلا أن الوضع مازال على حاله إلى حد كتابة هذه الأسطر في انتظار تحرك السلطات. .. ورصد أزيد من 52 مليون دج لدعم التشغيل بالولاية رصد أزيد من 25 مليون دج لتمويل 9 مشاريع بولاية خنشلة أدرجت لفائدة الشباب البطال بالبلديات النائية في إطار مشاريع ''الجزائر البيضاء'' حسب ما علم من مديرية النشاط الاجتماعي. وأوضح نفس المصدر أن كل مشروع يتولى تسييره وتنفيذه الشباب البطال لمدة تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر قابلة للتجديد في حالة استفادة الولاية من حصص أخرى في القيام بأشغال تهيئة وتنظيف المحيط والصرف الصحي والبالوعات وحماية البيئة وإزالة بقايا النفايات الصلبة والمنزلية. وحسب ذات المصدر فإن الاعتمادات المالية للتكفل بالمشاريع الجوارية عبر البلديات المستفيدة مثل ''خيران'' و''الولجة'' و''لمصارة'' و''يابوس'' و''طامزة'' و''الحامة'' و''جلال'' قد سمحت بتوفير 84 منصبا عبر ورشات التشغيل. وقد أفردت المشاريع في برنامج هذه السنة للبلديات الفقيرة بالدرجة الأولى لافتقارها إلى مؤسسات من شأنها امتصاص البطالة على عكس البلديات الأخرى التي تتوفر على أجهزة متعددة للتشغيل والإدماج المهني للشباب من ذوي المستويات المحدودة استنادا إلى المعنيين بالقطاع.