قطاع الفلاحة والغابات من أهم القطاعات التي تعود بالفائدة على سكان بلدية بابار بخنشلة نتيجة الطابعين اللذين تتميز بهما، وهما القطاعان الرئيسيان اللذان يعتبران المصدر الرئيسي لمعيشة السكان. وتعتبر المسالك الصعبة وقلة الإمكانيات السبب الرئيسي في تأخر النهوض بالقطاع الفلاحي. وحسب الأرقام الرسمية المقدمة للجهة الوصية، تحتوي بابار على 15 محيط استصلاح بالمنطقة الجنوبية (صحراء النمامشة)، مساحتها تقدر ب 70500 هكتار ومنح في إطار الاستصلاح 1502 من قرارات الاستفادة، وتمت دراسة كل الوضعيات لتفادي الخصومات وإيجاد حل للمشاكل المطروحة في صحراء النمامشة. وفي إطار مساعدة الفلاحين والمستصلحين بالمنطقة، استفاد العديد منهم من برنامج الكهرباء الريفية وفتح المسالك والعمل جار لتوفير الاستصلاح في 3 محيطات، وهي محيط الرويجل وقوجيل وقصر التراب على مساحة 120 كلم2، مع العلم أن أراضي صحراء النمامشة يستفيد منها سكان 3 بلديات، وهي أولاد رشاش (زوي سابقا)، المحمل (تازقاغت سابقا)، بابار البلدية التي تنتمي إليها المنطقة الجنوبية إقليميا. للتذكير، فإن المحاصيل الزراعية والخضروات والفواكه التي تنتجها المنطقة تسوق لمختلف ولايات الوطن عبر أسواق الجملة بدائرة زريبة الوادي بولاية بسكرة نتيجة المسالك الوعرة والطرقات الصعبة الرابطة بين المنطقة الفلاحية ومقر الولاية الأم خنشلة. وفي إطار برنامج الهضاب العليا، خصصت مبالغ مالية لإنجاز سوق للجملة بالمنطقة وتم تحسين المسالك والطرقات المؤدية إلى المنطقة. وقد خصص وزير الفلاحة والتنمية الريفية، السيد رشيد بن عيسى، يوما كاملا لتفقد المنطقة ومعاينة الفلاحين المستثمرين بها لتشجيعهم على مواصلة العمل وتقديم كامل الدعم لهم باعتبار المنطقة صحراوية وصعبة.