أدان مجلس قضاء الجزائر 4 متهمين لارتكابهم جنحتي تكوين جمعية أشرار والمتاجرة بالمخدرات بمعاقبتهم ب 20 سنة سجنا نافذا وبالحكم على صديقة أحد المتهمين 6 أشهر حبسا نافذا لإهانتها رجال الأمن، في حين استفاد اثنان آخران من البراءة، المتورطون كانوا يعملون ضمن شبكة كانت تنشط بين وهران والعاصمة وتم القبض على أفرادها وهم في حالة تلبس أين كان بحوزتهم 7كلغ من المخدرات كانوا يخفونها في أماكن مختلفة من السيارتين اللتين أوقفتهما مصالح الأمن بحي باش جراح والقادمتين من مدينة وهران. تفاصيل القضية حسب ما جاء به قرار الإحالة تعود إلى 31 جانفي 2008 إثر دورية قامت بها الغرفة المتنقلة للشرطة القضائية ببوروبة بالمكان المسمى التنيس بباش جراح حيث تم توقيف (ت.عبد العزيز) الذي كان على متن سيارة من نوع بيجو 407 سوداء اللون، وبعد الاطلاع على وثائق المركبة وتفتيشها تم العثور على على أربع صفائح من الكيف المعالج تحت كرسي السائق، وبالصندوق الداخلي للسيارة عثر على مبلغ 42200 دينار، وبعد تحويلها إلى مصلحة الشرطة لمواصلة تفتيشها تم العثور داخل الباب الخلفي على 20 صفيحة من نفس المادة، وبعد التحقيق مع المشتبه فيه تبين أنه توجد سيارة أخرى من نوع بيجو 206 على مستوى حي رويسو فيها شريكه وتحمل كمية من المخدرات وبتوجه عناصر الأمن إلى المكان عثر على السيارة وبداخلها ثلاثة أشخاص، وبعد تحويلهم رفقة السيارة إلى ذات المصلحة تم العثور على 45 صفيحة من القنب الهندي مخبأة في فراغ البابين الخلفيين، وصفيحتان تحت المقود، في 4 فيفري 2004 وجد المتهم بوهران وكان بحوزته قارورة غاز مسيل للدموع تبين أن العصابة تستعملها كوسيلة احتياطية في حالة ما إذا تم اكتشاف خطتهم لترويج هذه السموم، وبعد سلسلة من التحقيقات تبين أن الذي يقوم بتموينه بالمخدرات هو المدعو (س. توفيق) الذي يقطن في حي ابن سينا بوهران وساعدته في ذلك صديقته (ز.خيرة)، بتاريخ 9 فيفري 2008 تم فتح تحقيق ضد 6 متهمين لارتكابهم جنحة تكوين جمعية أشرار والمتاجرة في المخدرات، في حين تمت متابعة المدعوة خيرة لارتكابها جنحة إهانة موظف أثناء تأدية مهامه، فخلال مداهمة رجال الأمن لمنزل المدعو توفيق قامت هذه الأخيرة بمنع رجال الأمن من القبض عليه ورشقتهم بالحجارة. المتهمون ولدى مثولهم أمام مجلس قضاء الجزائر أنكروا التهم المنسوبة إليهم وحاول كل واحد تلفيق التهمة للآخر، إلا أنهم اعترفوا بأنهم قاموا بهذه العملية عدة مرات وكانوا في كل مرة يستخدمون سيارات فاخرة لإبعاد الشبهة، إلا أن المحكمة قضت في نهاية المحاكمة بإدانة أربعة منهم ب 20 سنة سجنا نافذا، اثنان منهم من مدينة وهران وهم ممولون رئيسيون للشبكة أما الاثنان الآخران فهما من العاصمة مكلفون بالترويج لهذه السموم، تجدر الإشارة إلى أن المحكمة الابتدائية كانت قد أدانت المتهمين ب 12 سنة سجنا نافذا، فيما برأت المتهمة خيرة، إلا أن ممثل الحق العام بمجلس قضاء العاصمة طالب برفع العقوبة وإلغاء حكم المحكمة الابتدائية.