تشن المخابرات الخارجية المغربية ''لادجيد''، حاليا حربا شرسة ودعائية ضد العديد من المواقع الاعلامية الجزائرية، فقد وقعت مؤخرا قرصنة مباشرة لموقع الكتروني شهير، والذي يدخله مئات الآلاف من الزوار من الجزائر وخارجها، حيث حقق في المدة الاخيرة اكثر من 500 الف زائر يوميا متفوقا على الصحف المكتوبة من حيث القراءة في مدة قياسية لا تتجاوز السنة منذ تاريخ تدشينه. ولاحظت ''الحوار'' أمس وغيره من الأيام السالفة على مدى الاسبوع الماضي، تعرض المساحة الخاصة بموقع ''توت سور ألجيري'' الى القرصنة من طرف موقع من المملكة المغربية يحمل شعار الدولة المغربية، الممجد للملك المغربي والعرش العلوي الذي يظهر في اول الصورة، كما تتميز مجموعة الروابط والعناوين الالكترونية بالهجوم على كل ما يخص مواقف الجزائر الدولية لاسيما قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية. وقال متابعون للمسألة الخاصة بهذا الاختراق الالكتروني، إن هذا يضاف الى سلسلة جديدة من مسلسل الدعاية المغربية والتي كان آخرها محاولة اتهام البوليزاريو في المحافل الدولية بتهم جديدة للهروب الى الأمام وربح المزيد من الوقت في القضية التي اعترفت بها أغلب دول العالم ومحكمة العدل الدولية والمواثيق القانونية، حيث يعيش حلفاؤه لاسيما في اسرائيل التي بنت له الجدار الرملي العازل الذي اشرف عليه شارون وباراك وآخرون الذي يقسم الصحراء الغربية مثل فلسطينالمحتلة، ازمة سياسية بين المتنافسين على رئاسة الوزراء بعد ذهاب ايهود اولمرت وتعويضه بتسيبي ليفني، بالإضافة الى الأزمة التي يتخبط فيها حلفاؤه في واشنطن التي تختلف فيها المواقف في مسألة حل الصحراء الغربية. يضاف إلى هذا المسلسل من الفضائح والحرب الالكترونية للاجهزة المغربية، تلك الفضيحة التي فجرتها احدى الصحف الجزائرية الناطقة باللغة الفرنسية قبل ايام، حيث انفردت بسبق صحفي يتحدث عن قيام السفارة المغربية بباريس برشوة وشراء ذمم شخصيات لم تظهرها بالأسماء في الملف الصحفي السالف ذكره، وهي ذات الطريقة التي تفنن فيها المغرب في شراء ذمم عدد من الشخصيات في العالم لاسيما في الحكومة الاشتراكية الاسبانية التي غالبا ما يذهب فيها رئيس الوزراء الاشتراكي غونزاليس للقيام بدعايات في الجامعات الامريكية والفرنسية والاسبانية لصالح نظام الاحتلال الملكي المغربي.